ندبه ، أو نحو ذلك سواء كانت في القرون الثلاثة أو بعدها ، وتخصيصها بما بعد القرون الثلاثة لا وجه له .. ) (١) .
هذه جملة مما ورد في تعريف البدعة بالمعنىٰ الاصطلاحي الشرعي ، وقد أفاد أغلبها أنّ البدعة بالمعنىٰ الشرعي ، هي : زيادة شيء في الدين علىٰ أنّه منه وهو ليس منه .
واختص تعريف الشريف المرتضىٰ وكذا تعريف السيد محسن الامين من بين تلك التعريفات بذكر النقصان من الدين علىٰ أنّه يدخل ضمن البدعة أيضاً .
ومن هنا فإنّ تعريف الشريف المرتضىٰ هو أجمع التعاريف وأكثرها دلالة علىٰ حد البدعة ومفهومها .
وردت البدعة بمعناها اللغوي والاصطلاحي الشرعي في عدة مواضع من القرآن الكريم .
والملاحظ أنّها وردت في بعض المواضع من القرآن الكريم بصورة مباشرة ، وبعضها الآخر ورد من خلال دلالة الجملة القرآنية علىٰ مفهوم ( التغيير في الدين ) زيادة وإنقاصاً ، وسنورد أمثلةً عن كلا الصورتين .
١ ـ ( .. وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّـهِ فَمَا
__________________
(١) كشف الارتياب للسيد محسن الامين العاملي : ١٤٣ .