وان قنعت بما رزقك ، فانت اغنى الناس ..
وان اجتنبت ما حرّم الله عليك ، فانت اورع الناس.
[١٢٦] ـ حدثنا محمد بن بشار ، نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، ح ، وحدثنا يوسف بن سعيد ، ثنا حجاج بن محمد قال سمعت شعبة يحدث عن بريد بن ابي مريم ، عن ابي الحوراء قال : قلت للحسن بن علي ما ذا تذكر من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟.
قال : أذكر من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اني أخذت تمرة من تمر الصدقة ، فجعلتها في فمي ، قال : فنزعها بلعابها فجعلها في تمر الصدقة.
فقيل : يا رسول الله ما كان عليك من هذة التمرة لهذا الصبي؟!.
فقال : انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
وكان يقول : دع ما يريبك الى ما لا يريبك ، فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة.
وكان يعلمنا هذا الدعاء : « اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت ، وتولّني فيمن تولّيت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، انك لتقضي ولا يقضى عليك ، انه لا يذل من واليت ».
قال شعبة : واظنه قال : تباركت وتعاليت ، وقد حدثني من سمع هذا منه (١).
__________________
(١) رواه احمد بن حنبل في المسند ج ١ ص ٢٠٠ وفيه زيادة ما يلي : ثم اني سمعته حدث بهذا الحديث فخرجه الى المهدي بعد موت ابيه فلم يشك في تباركت وتعاليت. فقلت لشعبة : انك تشك فيه؟ فقال : ليس فيه شك.