آية الله السيّد جعفر بحر العلوم
المحقق: أحمد علي مجيد الحلّي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مركز تراث السيد بحر العلوم قدّس سرّه
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
ثُمَّ إنَّ وجوب التفقه والتعلم يستتبع إيجاب التعليم ؛ إذ لا وجه لوجوب التعليم بالسؤال وعدم وجوب الجواب ، بل وتحريم كتمان العلم والفقه من المسلَّمات عندنا ، قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١).
وقال : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله : «من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» (٣).
__________________
(١) سورة البقرة : ١٥٩.
(٢) سورة البقرة : ١٧٤.
(٣) مستدرك الحاكم ١ : ١٠٢.
الحديث الثامن والثلاثون
التفقّه في دين الله
[١١٢] ـ قال رحمهالله : عنه ، عن الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع ، عن المفضَّل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «عليكم بالتفقُّه في دين الله ولا تكونوا أعراباً ، فإنه من لم يتفقّه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكِّ له عملاً» (١).
أقول : واستيعاب المرام في موضعين :
الموضع الأول
في رجال السند : ومرجع الضمير كما تقدّم.
[ترجمة جعفر بن محمّد الكوفي]
وجعفر بن محمّد : هو جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي ، ضعّفه النجاشي في (الفهرست) ، ونقل عن أحمد بن الحسين ـ أعني ابن الغضائري على الإعاد شيخ الشيخ والنجاشي ـ أنه قال في حقّه : (كان يضع الحديث وضعاً ، ويروي عن المجاهيل ، قال : وسمعت من قال : كان أيضاً فاسد المذهب والرواية ... إلى أن قال : ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله) (٢).
وقال ابن الغضائري : (إنَّه كان كذّاباً ، متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكلّ عيوب الضعفاء مجتمعة فيه) (٣).
__________________
(١) معالم الدين : ٢٥ ، الكافي ١ : ٣١ ح ٧.
(٢) رجال النجاشي : ١٢٢ رقم ٣١٣.
(٣) رجال ابن الغضاري : ٤٨ رقم ٢٧ / ٦.
نعم ، وثّقه الشيخ رحمهالله ولا عبرة بتوثيقه (١) بعد معارضته بكلام من تقدّم ، ولاسيَّما مثل النجاشي المقدّم تعديله على جرح الشيخ ، فضلاً عن جرحه كما هو الحال فيما نحن فيه ؛ ولذا قال العلّامة في (الخلاصة) : عندي في حديثه توقّف ، ولا أعمل بروايته (٢).
[ترجمة القاسم بن محمّد بن الربيع]
والقاسم : هو ابن محمّد بن الربيع ، صرّح بتضعيفه العلّامة في (الخلاصة) (٣).
وقال الطريحي في (الدراية) : (هو مشترك بين جماعة لا حَظّ لهم في (التوثيق) (٤) ، وصرّح أيضاً بتضعيفه المجلسي في (الوجيزة) (٥).
[ترجمة المفضّل بن عمر]
وأمّا المفضّل : فالكلام فيه طويل ، وعند المشهور ضعيف ، وعندي تبعاً لجملة من أجلّاء المحقِّقين أنه من أجلّاء الرواة وثقات الأئمّة الهداة ، وكفى شاهداً لنا قول المفيد رحمهالله في الإرشاد : (إنه من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام وخاصَّته ، وبطانته ، وثقاته الفقهاء الصالحين) (٦) ، وإن أردت الاطّلاع على ما في هذا
__________________
(١) رجال الطوسي : ٤١٨ ، رقم ٦٠٣٧ / ٢.
(٢) خلاصة الأقوال : ٣٣٠ رقم ٣.
(٣) خلاصة الأقوال : ٣٨٩ رقم ٨.
(٤) جامع المقال : ١١٦.
(٥) الوجيزة في علم الرجال : ١٤٠ رقم ١٤٥٥.
(٦) الإرشاد ٢ : ٢١٦.
الشأن فعليك بمراجعة المجلد الثالث من المستدركات فيما يتعلق بشرح مشيخة (من لا يحضره الفقيه) ، فإنَّه قَدْ أورد ما يزيح به العلّة ويشفي الغلة (١).
الموضع الثاني
في شرح المتن :
[أ] ـ قال جدّي الفاضل الصالح : (والوجه في عدم نظر الله إليه أنَّ استحقاق العبد للكرامة يوم القيامة ليس باعتبار أنه خلق الله ، ولا باعتبار جسمه ، وحسن صورته ، وكثرة أمواله وأولاده وعشيرته ، بل إنَّما هو لصفاء قلبه ، وإحاطته بالمعارف الإلهية ، واتّصافه بالصور العقلية ، وإذعانه بالشرائع النبوية ، وانقياده للأحكام الشرعية ، فكلّ من كانت فيه هذه الأُمور أقوى كان استحقاقه للكرامة والرحمة والنظر إليه أجدر وأحرى ، ومن لم يكن فيه شيء منها كان أبداً منعوتاً بالحرمان موصوفاً بالخذلان).
قال رحمهالله : (ويرشد إليه ما رُوي من طريق العامَّة عنه صلىاللهعليهوآله قال : «إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن إلى قلوبكم ، ونياتکم ، وأعمالكم») ، انتهی (٢).
[ب] ـ «ولم يزكِّ له عملاً» : من البديهي أنَّ تزكية العمل متوقّفة على جامعية العمل للشرائط والأجزاء ، وفاقديته لموانع القبول ، ومن لم يكن متفقّهاً في دينه لا يكون كذلك.
__________________
(١) خاتمة مستدرك الوسائل ٤ : ١٢٨ ـ ١٣٦.
(٢) شرح اُصول الكافي ٢ : ١٦.
الحديث التاسع والثلاثون
[في أهمية التفقه]
[١١٣] ـ قال رحمهالله : وبالإسناد السالف ، عن المفيد ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي ، عن أبيه ، قال : حدثنا جدّي أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن العملاء ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لو اُتيتُ بشاب من شباب الشيعة لا يتفقَّه لأدّبته».
قال : وكان أبو جعفر عليهالسلام يقول : «تفقَّهوا وإلا فأنتم أعراب» (١). أقول : واستيعاب المرام في موضعين :
الموضع الأول
في رجال السند : والمراد من الإسناد السالف هو الَّذي ذكره أولاً عن عدّة من أصحابنا.
[ترجمة الحسن بن حمزة العلوي]
وأمّا الحسن : فهو ابن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أبو محمّد ، الطبري ، يُعرف بالمرعشي.
قال النجاشي : (كان من أجلّاء هذه الطائفة وفقهائها ، قدم بغداد ولقيه شيوخنا في سنة ٣٥٦ هـ ومات في سنة ٣٥٨ هـ) ، انتهى (٢).
__________________
(١) معالم الدين : ٢٥ ، المحاسن ١ : ٢٢٨ ح ١٦١.
(٢) رجال النجاشي : ٦٣ رقم ١٥٠.
وكان فاضلاً دیّناً ، عارفاً فقيهاً ، زاهداً ورعاً ، كثير المحاسن ، أديباً ، روى عنه التلعکبري ، والحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون ، والمفيد كما في هذا الحديث ، له كتب كثيرة كـ(المبسوط) ، و (المفتخر) (١).
صرّح بتوثيقه صاحب (المشتركات) (٢) و (الحاوي) (٣).
[ترجمة أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقي]
وأمّا أحمد : فهو ابن عبد الله ابن بنت أحمد بن محمّد البرقي ، وثّقه المجلسي في (الوجيزة) (٤) ، ونقل الوحيد البهبهاني في (التعليقة) عن جدّه : (الظاهر أنه ثقة عند الصدوق ؛ لاعتماده في كثير من الروايات عليه) ، انتهى (٥).
وأمّا العلاء : فهو ابن رزين القلّاء ، قال النجاشي : (ثقفي ، مولی ، قاله ابن فضال ، وقال ابن عبدة الناسب : مولى يشكر. كان يقلّي السويق ، روي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وصحب محمّد بن مسلم وتفقَّه عليه ، وكان ثقة وجهاً ، ثُمَّ ذكر له كتباً) ، انتهی (٦).
__________________
(١) الفهرست للطوسي : ١٠٤ رقم ١٩٥ / ٣٥ ، خلاصة الأقوال : ١٠٠ رقم ٨.
(٢) هداية المحدثین : ٣٨.
(٣) حاوي الأقوال ١ : ٢٦١ رقم ١٥١.
(٤) لم يرد ذكره في الوجيزة والمذكورون هم : أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين ، وأحمد بن عبد الله الرفا ، وأحمد بن عبد الله الأشعري ، وأحمد بن عبد الله بن مهران المعروف بابن خائبة. (ينظر : الوجيزة في الرجال ٢٠ رقم ٩٨ ـ ١٠٢) ، وينظر ترجمته في : معجم رجال الحديث ٢ : ١٤٦ رقم ٦٣٥.
(٥) تعليقة على منهج المقال : ٦٨.
(٦) رجال النجاشي : ٢٩٨ رقم ٨١١.
[محمّد بن مسلم الثقفي]
وأمّا محمّد بن مسلم ، فقد قال النجاشي : (محمّد بن مسلم بن رياح ، أبو جعفر ، الأوقص ، الطحّان ، مولی ثقيف الأعور ، وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ورع ، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله عليهماالسلام وروي عنهما ، وكان من أوثق الناس.
له كتاب يسمَّى : (الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام) ... إلى أن قال : ومات محمّد بن مسلم سنة ١٥٠ هـ) (١).
قلت : وهو الَّذي قال أبو عبد الله في حقّه لمّا قال له ابن أبي يعفور : إنه ليس كل ساعة ألقاك ، [ولا يمكن القدوم ، ويجيء الرجل من أصحابنا ، فيسألني وليس عندي كلّ ما يسألني عنه ، قال :] (٢) فما يمنعك عن محمّد بن مسلم الثقفي ، فإنَّه قَدْ سمع من أبي ، وكان عنده وجيهاً (٣).
وما أورده الكَشِّي ممَّا يدل على ذمِّه (٤) ، مجاب عنه بمثل ما أجاب به الصادق عليهالسلام عن ذم زُرارة (٥) ، فتأمَّل.
الموضع الثاني
في شرح المتن :
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢٣ رقم ٨٨٢.
(٢) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٣) اختيار معرفة الرجال ١ : ٣٨٢ ح ٢٧٣.
(٤) اختيار معرفة الرجال ١ : ٣٨٣.
(٥) حمل الأصحاب أخبار الذم ممَّا ورد في ذمّ زرارة ونظرائه من أجلّاء الأصحاب على التقية ؛ حفظاً لهم وحقناً لدمائهم ، ويدل على صحَّة هذا الحمل ما ورد من الروايات ، من الاعتذار عن ذمهم مثل قول الصادق عليهالسلام لعبد الله بن زرارة : «اقرأ منّي على والدك السلام ، وقل له إني إنما أعيبك دفاعاً منِّي عنك ، فإن الناس والعدو يسارعون إلى كلّ من قرّبناه وحمدنا مكانه ؛ لإدخال الأذى فيمن نحبّه ونقرّبه ، ويذمونه لمحبتنا له ، وقربه ودنوه منا».
[أ] ـ تكرر في الحديث ذكر الشباب ، هو كسحاب جمع (شاب) بالتشدید ، وكذلك الشبان کفرسان ، والأنثى شابّة ، والجمع شواب کدابة ودواب.
وفي الحديث : (ابن ثلاثين سنة يُسمّی شاباً) (١) ، وكان المراد به التحديد من طرف النهاية ، أي آخر من يُطلق عليه هذا الاسم من بلغ الثلاثين.
[ب] ـ «الشيعة» : قَدْ سبق شرح هذه الكلمة ، وفي الحديث أيضاً : «نحن قريش ، وشيعتنا العرب ، وعدوُّنا العجم» (٢) ، وليس فيه دلالة على تفضيل العرب على الفرس ؛ إذ المراد بالعجم من قابل العرب ، وإن كان تركياً أو هندياً كما في الحديث : «أعوذ بك من شرّ فسقة العرب والعجم» (٣) ، إذ لا وجه للتعوُّذ من شرِّ العرب وخصوص الفرس.
قال شهاب الدين أحمد القلقشندي في نهاية الأرب : (إنَّ كلّ من كان عدا العرب فهو عجمي ، سواء الفرس ، أو الترك ، أو الروم وغيرهم ، وليس كما تتوهَّمه العامَّة من اختصاص العجم بالفرس ، بل أهل المغرب إلى الآن يطلقون لفظ العجم على الروم والفرنج ومن في معناهم) (٤) ، ويُحتمل أن يكون المراد من العجم في الحديث خصوص الخزر ، والديلم ، والترك ، والكلّ من مشركي العجم كما ورد في الخبر المروي في الكافي في باب الجهاد (٥).
وباقي فقرات الحديث واضحة لا تحتاج إلى بيان بعد ما سبق منّا نظائره.
__________________
(١) مجمع البحرين ٢ : ٤٧٤.
(٢) معاني الأخبار : ٤٠٢ ح ٧١.
(٣) مصباح المتهجد : ١٧٩.
(٤) نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب : ١١.
(٥) الكافي ٥ : ١١.
الحديث الأربعون
[في أهمية التفقه أيضا]
[١١٤] ـ قال رحمهالله : وبالإسناد عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن أسباط ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ليت السياط على رؤوس أصحابي حَتَّى يتفقهوا في الحلال والحرام» (١).
أقول : إسحاق بن عمّار مشترك بين الثقة والموثق ، أمّا الأول : فهو ابن عمّار بن حيان ، مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي ، وثّقه النجاشي ، وصرّح بأنه شيخ من أصحابنا ، وأنه في بيت كبير من الشيعة ، وأنه روى عن أبي عبد الله عليهالسلام وأبي الحسن عليهالسلام (٢).
والثاني : هو ابن عمّار بن موسی الساباطي الفطحي ، ولا وجه لتوهُّم الاتّحاد ، غير أن النجاشي لم يذكر الثاني ، وأول من وقع في شبهة الاتّحاد السيِّد ابن طاووس ، ثُمَّ تبعه في ذلك العلّامة في (الخلاصة) ، ثُمَّ تبعهما جملة ممَّن تأخَّر عنهُما كالميرزا في (رجاله الكبير) (٣).
وممَّن ذهب إلى التغاير شيخنا البهائي في محكيّ (مشرق الشمسين) (٤) ، وتلميذه العلّامة الشيخ علي بن سليمان في حواشي الحديث ، وصاحب
__________________
(١) معالم الدين : ٢٥ ، المحاسن ١ : ٢٢٩ ح ١٦٥.
(٢) رجال النجاشي : ٧١ رقم ١٦٩.
(٣) التحرير الطاووسي : ٣٨ رقم ٢١ ، خلاصة الأقوال : ٣١٧ رقم ١ ، منهج المقال : ٥٢.
(٤) مشرق الشمسين : ٢٧٧.
(الوافي) (١) ، والمولي عناية الله في (مجمع الرجال) (٢) ، وشيخنا يوسف البحراني رحمهالله ، والشيخ أبو علي رحمهالله (٣).
وقال الميرزا في حاشية كتاب رجاله الوسيط : (الظاهر من التتبُّع أنَّ إسحاق بن عمّار اثنان : ابن عمّار بن حيان الكوفي ، وهو المذكور في رجال النجاشي ، وابن عمّار بن موسى الساباطي ، وهو المذكور في (الفهرست) ، وأن الثاني فطحي دون الأول ، فتدبَّر) (٤).
وكيف كان ، فالثاني موثق ويُميّز بينهما بالقرائن ، ولا حاجة إلى بيان الباقي (٥).
شفاعة العلماء يوم القيامة
ولنقبض عنان القلم على ما أراد الله لنا من إثبات ما حصل من شرح خطبة المعالم ، ولتذييل الكلام بذکر خاتمة فيها فضيلة جليلة في شأن العلماء الأخيار الأبرار ، وقد وردت في جملة من الأخبار ، وهي أنَّ شفاعة العلماء کشفاعة الأنبياء يوم القيامة.
__________________
(١) لم أقف على حاشية الحديث للشيخ زین الدین علي بن سليمان البحراني المتوفى سنة ١٠٦٤ هـ ، ذكر قوله وقول صاحب (الوافي) السيِّد بحر العلوم في الفوائد الرجالية ١ : ٣٠٨ عند ذكر آل حيان التغلبي.
(٢) مجمع الرجال ١ : ١٨٨ ، ١٩٥.
(٣) قَدْ تعرض لهذا القول ايضاً الشيخ حسين آل عصفور البحراني في تتمة الحدائق ١ : ٣٣ ، منتهى المقال : ٢٢ رقم ٣٠٤ ، ٤ رقم ٣٠٥.
(٤) الوسيط في الرجال : ٢٨ (مخطوط) والنسخة التي اعتمدناها هي من مخطوطات مكتبة السيِّد محمّد صادق بحر العلوم رحمهالله ، رجال النجاشي : ٧١ رقم ١٦٩ ، الفهرست للطوسي : ٥٤ رقم ٥٢ / ١.
(٥) ينظر : تعليقة على منهج المقال : ٨٤ ، أعيان الشيعة ٣ : ٢٧٢ رقم ٨٥٢.
روى الديلمي عن النبي صلىاللهعليهوآله : «من أعان طالب العلم فقد أحبّ الأنبياء وكان معهم ، ومن أبغض طالب العلم فقد أبغض الأنبياء ، فجزاؤه جهنّم ، وإنّ لطالب العلم شفاعة كشفاعة الأنبياء ، وله في جنّة الفردوس ألف قصر من ذهب ، وفي جنّة الخلد مائة ألف مدينة من نور ، وفي جنّة المأوى ثمانون درجة من ياقوتةٍ حمراء ، وله بكلّ درهم أنفقه في طلب العلم جوارٍ بعدد النجوم وبعدد الملائكة ، ومن صافح طالب العلم حرّم الله جسده على النار ، ومن أعان طالب العلم إذا مات غفر الله له ولمن حضر جنازته» (١).
وقال عليهالسلام : «إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم : عبادي ، إنّي اُريد بكم الخير الكثير بعد ما أنتم عليه تحملون الشدّة من قبلي وكرامتي ، وتعبَّدني الناسُ بكم ، فابشروا فإنّكم أحبّائي ، وأفضل خلقي بعد أنبيائي ، وابشروا فإنّي غفرت لكم ذنوبكم ، وقبلت أعمالكم ، ولكم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي ، فابشروا فإنّي منكم راض ولا أهتك ستوركم ، ولا أفضحكم في هذا الجمع» (٢).
وممّا يناسب ذکره ، ما نقله بعض علمائنا المتأخّرين من أن جدّي العلّامة السیِّد رضا نجل السيِّد بحر العلوم طاب ثراهما (٣) ، المتوفى سنة ١٢٣ هـ ، توالت
__________________
(١) إرشاد القلوب ١ : ٣١.
(٢) إرشاد القلوب ١ : ٣١٨.
(٣) السيِّد محمّد رضا ابن السيِّد بحر العلوم (١١٨٩ ـ ١٢٥٣). وهو أبو الأسرة [وثاني أولاد أبيه]. وُلد في النجف الأشرف ، وأرخ ولادته كثير من شعراء عصره ، منهم الشيخ محمّد رضا النحوي بقوله ـ من قصيدة ـ :
قَدْطاب أصلاً وميلاداً وتربية |
|
لذاك أرخت : قَدْ طاب الرضا ولدا |
عليه من الديون المبالغ الباهظة ، فسافر من النَّجف إلى کرمانشاهان يسعى في تحصیل ما يؤدِّي به ديونه ، وأن الشاهزاده محمّد علي ميرزا المتوفى سنة ١٢٣٧ هـ نجل السلطان فتحعلی شاه القاجاري قال له : بعني باباً من الجنة بألف تومان.
فقال له السيد : من أين علمت أنّي أملك ذلك؟
فقال له الشاهزاده : اكتب لي بذلك صكّاً ، واجعل فيه شهادة علماء النَّجف وكربلاء وخواتيمهم ، وأنا أقبل ذلك منك واُسلّمُك الدراهم.
ففعل له السيِّد ذلك ، وقبض منه المبلغ المزبور ، ثُمَّ إنَّ الشاهزاده لمّا توفّي أوصى أن يُجعل الصك معه في كفنه ، ولا شك أن الله تعالى يدخله الجنّة بكرمه ،
__________________
ونشأ ـ رحمهالله ـ نشأة علمية على يد أبيه بحر العلوم. وتلمذ ـ أيضاً ـ على العلماء البارزين ـ يومئذ ـ كالشيخ الأكبر الشيخ جعفر کاشف الغطاء ، والشيخ محمّد سعيد الدينوري القرجه داغي ، والشيخ محمّد تقي ملا كتاب ، والسيد محمّد القصير الخراساني. وتسنم الزعامة العلمية والاجتماعية ـ بعد أبيه ـ وجعل يقوم بأعبائها أحسن قيام ، رغم وجود أساتذته وقرنائه.
اجازه عامة أساتذته ، فمن ذلك إجازة أستاذه الديتوري القرجه داغي ، وإجازة اُستاذه القصير الخراساني.
وله من المؤلفات ـ في الأُصول ـ رسائل في الأُصول ، کشف القناع في أصحاب الإجماع ـ وفي الفقه ـ : شرح اللمعتین ، جزءان كبيران ، يشرح بعض أبواب اللمعة وشرحها للشهيدين ـ قدس سرهما في غاية الدقة في المضمون ، والبساطة في العرض والاستدلال ، وكثيراً ما يتقال آراء والده بحر العلوم ويعبّر عنه بأستاذي الوالد. وما تزال مؤلفاته مخطوطة ، وتوجد لدى مكتبات الأسرة.
توفي في النجف الأشرف ستة ١٢٥٣ هـ ودُفن إلى جنب والده ـ قدس سرهما ـ ورثاه عامة شعراء عصره ، کالسید مهدي ابن السیِّد داود الحلي المتوفى سنة ١٢٨٩ هـ ، والشيخ حسين بن محمّد بن مبارك المتوفى سنة ١٢٨٩ هـ ، والشيخ حسن قفطان المتوفى سنة ١٢٢٧ هـ وخلّف ـ من البنين ـ سبعة. وأمهم : الفقيهة الفاضلة العلويةبنت العلّامة السيِّد آقا اليزدي متولي أوقاف يزد ـ المدفون في الصحن الشريف في الحجرة التي دٌفن فيها ـ بعد حين ـ الحجتان الورعان : الشيخ الأنصاري ، والشيخ محمّد طه نجف ـ رحمهم الله ـ. (مقدمة الفوائدالرجالية ١ : ١٢٨ باختصار).
والحمد لله ربّ العالمين على إتمام تحقيق هذا الكتاب على يد أفقر العباد إليه أحمد علي مجيد الحلي النجفي ، النجف الأشرف.
ولمّا توفّي حُمل نعشه إلى الحائر الحسيني عليهالسلام ودُفن في الرواق الشريف ، فهنيئاً له على ما رزقه الله من حسن النيَّة.
اللهُمَّ اجعلنا ممَّن اجتذبته جواذب الأشواق حَتَّى وقف على بابك ، واختطفته مخالب العشَّاق حَتَّى وصل إلى جنابك ، موقناً بثوابك ، آمناً من عذابك ، إنَّك مجيب دعوة المضطرين ، وأنت أرحم الراحمين ، وكتب بيده مؤلفه الأحقر جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي وذلك في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة ١٣٤٢ هـ في النَّجف الأشرف على مُشرِّفها آلاف التحيَّة والتُّحف.
الفهارس الفنية
• الآيات القرآنية
• الأحاديث
• الأشعار
• الأعلام
• المصادر
• المحتويات
الآيات القرآنية
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا....................................................... ٣٣
اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ...................................... ٢٨
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّـهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ....................... ٣٣١
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا......... ٣٣٤
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ............................................................. ٣٢٠
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ................................................. ٢١١
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ.................... ٤٠٣
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ................................................ ٣٠٥
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ........................................ ٣٣٣
أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَىٰ....................................................... ٢٩٩
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ................................................ ١٥٨
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا....................... ٤٠٤
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ........................................ ٤٠٤
إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.................................................... ٢٩٩
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ................. ٣٣٤
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ......................................................... ٣٦٤
اِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ................. ٢٦٧
إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا.................................................. ٢٦٩
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ.............................. ١٥٩ ، ٢٥١ ، ٣٢٧
إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ................................... ٣٣١
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا.................................... ٣٨٦
بَقِيَّةُ اللَّـهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ........................................... ١٣٢
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا................................. ١٧٣
خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ.......................................................... ٨٩
فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ......................... ٢٨٠
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ........................................ ١٨٠
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا.......................................... ٥٧
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ.......................... ٣٧٥
فَبَشِّرْ عِبَادِ................................................................ ٣٣٣
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا......................................... ٢٨٣ ، ٢٨٦
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ................................................. ٤٧
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ........................ ٢٠٥
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا.......................................................... ٢١٤
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا.............................. ٣٣١
كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ............................................... ٥٩
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ.............. ٣٥٤
لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ...................................................... ١٢٠
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ................................................ ٢٦٨
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ........................................... ٣٩٢
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.......................................... ٨
ليتفقهوا لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ.... ٣٦٦، ٤٠٢
مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ.................................. ٢٠٦
مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ................................................... ٨٩
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ ٢٤٠
مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.................................................... ٨٨
نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.................................... ١٨٠
هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ............................................. ٣٤٨
وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ......................................................... ١٤٤
وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ............................................................. ٣٠٥
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا...................................................... ٣٣
وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ................................................... ٢٨٣ ، ٢٨٤
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ................................................... ٣٦٩
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ................................... ٣٩٥
وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ...................................................... ٣٤٨
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا.............................................................. ٥٦
وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ.......................................................... ١٣٥
وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ......................................... ٢٠٩
وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا........................................................... ٣٣٢
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا............................ ٣٧٥
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا................................................. ٣٦٨
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ................................... ٤٧
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا.......................................................... ٣٣٤
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا............................................... ٣٨٥
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ............................................. ٢٣٦ ، ٢٥٢
وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا.......................................................... ٣٣
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا....................................................... ٢١٤
وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا......................................................... ٢٥٢
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا.......................................... ٢٦٩
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ...................................................... ٣٢٠
وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ............................... ٢٦٨
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ.. ٣٥٤ ، ٣٥٦
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ......................................................... ٣٩٣
وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا......................................... ١٤٥
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ............................................... ٤٧
وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ....................................................... ١٣٧
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.................................. ٣٠٠ ، ٣٥٩
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا..................................... ١٨٠
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا........................................ ١٤٥
وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ........................................................ ٣٥٨
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا............................................. ١٠٠
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.............................................. ٢٠٩
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ.............................. ٣٩٤
يُحْيِيهَا الَّذي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ................................................... ٨٩
يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ........................................................ ٥٧
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا............................................ ١٠٠