المحيط في اللّغة - ج ١٠

إسماعيل بن عبّاد [ كافي الكفاة ]

المحيط في اللّغة - ج ١٠

المؤلف:

إسماعيل بن عبّاد [ كافي الكفاة ]


المحقق: الشيخ محمّد حسن آل ياسين
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٩

١

٢

٣
٤

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

حَرْفُ الظّاء

٥
٦

المُضَاعَفُ الثُّنَائيُ

الظّاء والرّاء

ظر :

الظُّرَرَةُ : حَجَرٌ له حَدٌّ ، والجَمِيْعُ الظِّرّانُ ؛ وهو أشَدُّ من المَرْوِ من حِجَارَةِ القدّاحِ وأشَدُّ بَيَاضاً وأرَقُّ.

وظَرَرْتُ الذَّبِيْحَةَ أظُرُّها ظَرّاً : ذَبَحْتها بالظِّرّانِ.

وأظَرَّ القَوْمُ : وَقَعُوا في الظِّرّانِ.

والأَظِرَّةُ : من الأعْلَامِ التي يُهْتَدى بها.

والظَّرِيْرُ : نَعْتُ المَكَانِ الحَرِيْزِ (١).

وظَرَرْتُ مَظِرَّةً (٢) : وهو أنْ يَأْخُذَ (٣) النّاقَةَ داءٌ في حَلْقَةِ الرَّحِمِ فيَضِيْقَ فيَأْخُذَ الراعي له مَظِرَّةً (٤) يَقْطَعُ بها هَنَةً من ذلك المَوْضِعِ كالثُّؤْلُوْلِ.

والأُظْرُوْرُ : جَمْعُه (٥) أَظَارِيْرُ ؛ وهي ـ أيضاً (٦) ـ : الحِجَارَةُ المُحَدَّدَةُ ، ويُقالُ

__________________

(١) هكذا وردت كلمة (الحريز) في الأُصول ، وفي مطبوع العين : الظرير نعتٌ كالحزين والحِزان ، وفي الصحاح واللسان والتاج : الظرير نعتٌ للمكان الحَزْن.

(٢) هكذا ضُبطت الكلمة في الأُصول ، وهي مضبوطة بفتح الميم والظاء في معظم المعجمات ؛ وبكسر الميم وفتح الظاء في التّكملة.

(٣) في الأصول : تأخذ.

(٤) رُسِمت الكلمة في الأصل وك بالضاد ، وما أثبتناه من م.

(٥) في الأُصول : جمع ، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا.

(٦) كذا في الأُصول ، والسياق يأبى كلمة (أيضاً) إلَّا إذا كان مكانها بعد (الظرظور) الآتي.

٧

لها : الظُّرْظُوْرُ ، وجَمْعُه ظَرَاظِيْرُ.

ورُوِيَ المَثَلُ : «أظِرّي فإنَّكِ نَاعِلَةٌ» بالظاء (٧) : أي ارْكَبي الظُّرَرَ.

ووَقَعُوا في الظِّرّانِ. وهُمْ مُظِرُّوْنَ.

والظَّرَوْرى : الكَيِّسُ من الرِّجَالِ.

واظْرَوْرى : انْتَفَخَ غَضَباً.

وظَرٌّ : مَوْضِعٌ في بِلادِ هُذَيْلٍ.

__________________

(٧) ورد بالظاء المعجمة في المقاييس والتّكملة واللسان والقاموس ، وبالطاء المهملة في أمثال أبي عبيد : ١١٥ ومجمع الأمثال : ١ / ٤٤٤ ، وأُشير في المجمع إلى رواية الظاء المعجمة.

٨

الظاء واللّام

ظل :

ظَلَ (١) يَظَلُ : لا يُسْتَعْمَلُ إلَّا لكُلِّ عَمَلٍ بالنَّهار ، ورُبَّما جاء باللَّيْلِ في الشِّعْرِ نادِراً. وظَلِلْتُ وظِلْتُ وظَلْتُ (٢) ، والمَصْدَرُ الظُّلُوْلُ ، ويُقال : ظَلَلْتُ أيضاً.

والظِّلُ : ضِدُّ الضِّحِ (٣) ، والجَمِيعُ الظِّلَالُ والظُّلُوْلُ. وسَوَادُ اللَّيْلِ : ظِلٌ. ومَكَانٌ ظَلِيْلٌ : دائمُ الظِّلِّ ، وقد دامَتْ ظَلَالَتُه. وكُلُّ مَوْضِعٍ يكونُ فيه الشَّمْسُ فزالَتْ عنه فهو : ظِلٌ وفَيْءٌ.

والظِّلُ الظَّلِيْلُ : الجَنَّةُ.

والظِّلُ : الخَيَالُ يُرى من الجِنِّ وغَيْرِه.

والظِّلَّةُ : الظِّلَالُ.

والظُّلَّةُ : ما سَتَرَكَ من فَوْقُ.

وثَوْبٌ لَيْسَ عليه ظِلٌ : أي زِئْبِرٌ.

وهو في ظِلِّه : أي كَنَفِه.

ووَجْهُه كظِلِ الحَجَرِ : أي أسْوَدُ.

__________________

(١) سقطت كلمة (ظَلَّ) من م.

(٢) سقطت كلمة (وظَلْتُ) من م.

(٣) في ك : الضج.

٩

وفي مَثَلٍ (٤) : «تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه» إذا نَفَرَ.

والظُّلَّةُ : كهيئة الصُّفَّةِ في التفسير.

والمَظَلَّةُ : البُرْطُلَّةُ. وما يُتَّخَذُ من خَشَبٍ يُسْتَظَلُ به.

والظَّلِيْلَةُ : الرَّوْضَةُ.

والإِظْلَالُ : الدُّنُوُّ ، أظَلَّكَ فلانٌ : بمعنى دَنا كأنَّه ألْقى عليه ظِلَّه.

ومُلَاعِبُ ظِلِّه : طائِرٌ ، ومُلَاعِبَا ظِلِّهما ، ومُلاعِبَاتُ ظِلِّهِنَ.

والأَظَلُ : باطِنُ مَنْسِمِ البَعِيرِ ، والجَميعُ الأَظْلَالُ والظُّلُ. وفي الإِنسان : أُصُوْلُ بُطُوْنِ الأصابِعِ مِمّا يَلي صَدْرَ القَدَم.

والظَّلَلُ : الماءُ الذي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ و (٥) لا تُصِيْبُه الشَّمْسُ.

والظَّلِيْلَةُ : مُسْتَنْقَعُ ماءٍ قَلِيْلٍ في مَسِيْلٍ ونَحْوِه.

وكانَ ذلك في ظِلِ الشَّبَابِ (٦) : أي أوَّلِه (٧).

والظَّلَالَةُ (٨) : غَيَايَةٌ (٩) من الطَّيْرِ أي جَمَاعَةٌ.

وظَلَّلْتُ بالسَّوْطِ : أي أشَرْتُ به تَخْوِيفاً.

وظَلَالَةُ البَعِيْرِ : شَخْصُه [٣١٨ / ب].

والظَّلِيْلُ : الحَصِيْرُ من ظُهُوْرِ السَّعَفِ ، وتُجْمَعُ أظِلَّةً.

واسْتَظَلَّتْ عَيْنُ النّاقَةِ : إذا غارَتْ ، فهي مُسْتَظِلَّةٌ.

__________________

(٤) ورد بنصِّ الأصل في التّهذيب والصحاح ومجمع الأمثال : ١ / ١٢٨ واللسان والقاموس ، وبنصِّ (تركتُه تَرْكَ ظبي ظله) في أمثال أبي عبيد : ١٧٩.

(٥) لم يرد حرف العطف في م.

(٦) كذا في الأُصول ، ومثل ذلك في القاموس ، وهو (ظلُّ الشتاء) في التّهذيب والأساس والتّكملة واللسان.

(٧) في ك : أو أوَّله.

(٨) كذا الضبط في الأُصول ، ونصَّ في التاج على كسر الظاء.

(٩) في ك : غيابة.

١٠

لظ :

الإِلْظَاظُ : الإِلْحَاحُ على الشَّيْءِ ، أَلَظَّ على الشَّيْءِ وألَظَّ به. ومنه المُلَاظَّةُ في الحَرْبِ.

ورَجُلٌ مِلْظَاظٌ مُلِظٌّ (١٠) : شَدِيْدُ الإِيْلَاعِ بالشَّيْءِ. وفي الحَدِيث (١١) : «أَلِظُّوا بيا ذا الجَلَالِ والإِكْرَام». أي داوِموا (١٢) السُّؤالَ بها.

وهو مُلِظٌّ به : إذا رَأيْتَه يَطْرُدُه ، واللَّظُّ : الطَّرْدُ ، ومَرَّتِ الفُرْسَانُ تَلَاظُّ.

والإِلْظَاظُ : الطَّلَبُ باللِّسَانِ. والمِلْظَاظُ : المِلْحَاحُ. ورِسَالَةٌ مُلِظَّةٌ.

ورَجُلٌ لَظٌّ : عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ.

واللَّظْلَظَةُ : من قَوْلِكَ : الحَيَّةُ تُلَظْلِظُ : وهو تَحْرِيْكُ رَأْسِها من شِدَّةِ اغْتِيَاظِها.

وإنَّه لَحَدِيْدٌ لَظْلَاظٌ : أي عَسِرُ الخُلقِ (١٣).

والمِلَظُّ : الشَّدِيْدُ الطَّلَبِ المُلِحُّ على الشَّيْءِ.

وأَلَظَّ على كذا وبه : لَزِمَه.

__________________

(١٠) كذا الضبط في الأُصول ، وضُبطت بكسر الميم وفتح اللّام في التّهذيب والصحاح واللسان.

(١١) ورد في العين وغريب أبي عبيد : ٢ / ١٩٥ والتّهذيب والمقاييس والصحاح والفائق : ٣ / ٣١٧ والأساس واللسان والتاج.

(١٢) في م : أي اداوموا ، وفي ك : دارموا.

(١٣) كذا في الأصل وك ، وفي م : أي زَعِرُ الخُلق ، ومثل م في التاج معزوّاً إلى ابن عباد.

١١

الظّاء والنُّون

ظن :

الظَّنُ : في مَعْنى الشَّكِّ واليَقِيْنِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ : (وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ)(١) يَقِيْنٌ وعِلمٌ. وظَنَنْتُه ظَنّاً. وظَنُّه بي حَسَنٌ. وهو مَوْضِعُ ظِنَّتي وظَنّي.

والظُّنُوْنُ : السَّيِّئُ الظَّنِّ. وهو ـ أيضاً ـ : القَلِيْلُ الخَيْرِ لا يُوْثَقُ بما عِنْدَه ، وقَوْمٌ ظُنُنٌ.

والتَّظَنّي : في مَوْضِعِ التَّظَنُّنِ.

والظَّنُوْنُ : البِئْرُ التي يُظَنُّ بها ماءٌ ولا يكونُ.

وخَبَرٌ ظَنُوْنٌ : لا يُدْرى أحَقٌّ هو أمْ باطِلٌ.

وأظْنَنْتُ (٢) ذاكَ : بمعنى ظَنَنْتُ.

وفي المَثَلِ (٣) : «رُبَّما دَلَّ على الرَّأْيِ الظُّنُوْنُ».

ودَيْنٌ ظَنُوْنٌ : لا يُدْرى (٤) أيُقْضى أمْ لا.

والظَّنِيْنُ : المُتَّهَمُ الذي تُظَنُّ به التُّهَمَةُ ، ومَصْدَرُه : الظِّنَّةُ ، واظَّنَنْتُه ، ويُقْرَأُ :

__________________

(١) سورة التَّوبة ، آية رقم : ١٨.

(٢) ضُبط الفعل في اللسان بتشديد الظاء.

(٣) ورد في التّهذيب ومجمع الأمثال : ١ / ٣٢٣ واللسان والتاج.

(٤) في م : لا تدري.

١٢

وما هُوَ على الغَيْبِ بِظَنِيْنٍ (٥) أي بمُتَّهَمٍ. وأظْنَنْتَ بي : أي عَرَّضْتَني للتُّهَمَةِ.

وإنَّه لَمَوْضِعُ كذا [و](٦) مَظِنَّةٌ : أي حَرِيٌّ أنْ يكونَ مَأْلَفه ومَوْطِئه. وهو مَظِنَّةُ أنْ يَفْعَلَ ذاك. واطْلُبِ الدُّنْيا مَظَانَ حَلَالِها : أي حَيْثُ تَظُنُّ أنَّها تَحِلُّ لك.

__________________

(٥) سورة التَّكوير ، آية رقم : ٤ ، والقراءة المتداولة : (بِضَنِينٍ) بالضاد.

(٦) زيادة يقتضيها السياق ، وضُبطت كلمتا (مألفه) و (موطئه) في الأُصول بضمِّ الفاء والهمزة ، وهو غريب.

١٣

الظّاء والفاء

فظ :

رَجُلٌ فَظٌّ ذُوْ فَظَاظَةٍ : أي غِلَظٍ في مَنْطِقِه وتَجَهُّمٍ. والفَظَاظَةُ والفَظَظُ : خُشُوْنَةُ الكَلَام.

والفَظُّ : ماءُ الكَرِشِ ، افْتُظَّ ماؤها ، وجَمْعُه فُظُوْظٌ.

والفَظِيْظُ : ماءُ الرَّجُلِ والكَرِش ، الواحِدَةُ فَظِيْظَةٌ.

ورَجُلٌ فَظٌّ بَظٌّ ـ إتْبَاعٌ ـ : للغَلِيْظِ المَنْطِقِ.

ظف :

مُهْمَلٌ عنده (١).

الخارزنجيُّ : ظَفَفْتُ قَوائمَ البَعِيْرِ أظُفُّها ظَفّاً : إذا شَدَدْتَ قَوَائِمَه كُلَّها وجَمَعْتَها.

واسْتَظَفَ آثَارَ القَوْمِ : تَتَبَّعَها.

__________________

(١) واستُدرك عليه في التّهذيب والعباب والتّكملة واللسان والقاموس.

١٤

الظّاء والباء

ظب :

ما بِهِ ظَبْظَابٌ : أي داءٌ ، وقيل : هي البَثْرَةُ التي في جَفْنِ العَيْنِ ، وقيلَ : وَجَعُ القَلْبِ. وداءٌ يُصِيْبُ الإِبِلَ. وبَثْرَةٌ تَخْرُجُ في وُجُوْهِ المِلَاحِ.

والظّابَانِ (١) : هُما السَّلِفَانِ.

وسَمِعْتُ ظابَ (٢) تَيْسِ بَني فلانٍ : أي صَوْتَه. ويُقال : ظَبْظَبَ ولَبْلَبَ.

وظُبْظِبَ الرَّجُلُ : إذا حُمَّ.

وظَبْظَبَ : صاحَ ، ومنه قَوْلُهم :

مُوَاغِدٌ جاءَ له ظَبْظَابُ (٣)

وتَظَبْظَبَ الشَّيْءُ : إذا كانَ له وَقْعٌ يَسِيْرٌ.

والظَّبَاظِبُ : أصْوَاتُ أجْوَافِ الإِبِلِ من العَطَشِ ، وقيل : الحَيّاتُ.

وظَبْظَابُ : اسْمُ مَلِكٍ من مُلُوْكِ اليَمَنِ.

__________________

(١) الكلمة مهموزة في القاموس ، وسيذكرها المؤلّف في تركيب (ظأب).

(٢) وردت الكلمة مخفّفة الباء في المعجمات وفي تركيب (ظوب) ، وقد ترد مهموزة أيضاً.

(٣) ورد المشطور بنص الأصل ـ بلا عزوٍ ـ في التّهذيب والتّكملة واللسان والتاج ، وورد في اللسان (وغد) بنصِّ : مواغد جاء له ظباظب.

١٥

بظ :

بَظَّ يَبُظُّ بَظّاً : وهو تَحْرِيْكُ الضّارِبِ أوْتَارَه لِيُهَيِّئَها للضَّرْبِ.

وبَظَّ على كذا (٤) : ألَحَّ عليه.

وإنَّه لَفَظٌّ بَظٌّ : أي غَلِيْظٌ جَهْمٌ.

والبَظِيْظُ : السَّمِيْنُ النّاعِمُ. وأَبَظَّ إبْظَاظاً : سَمِنَ.

__________________

(٤) روي في اللسان أنَّ ذلك تصحيف ، وصوابه : أَلَظَّ على كذا.

١٦

الظّاء والميم

مظ :

المَظُّ : الرُّمّانُ البَرِّيُّ.

وماظَظْتُ الرَّجُلَ أُمَاظُّه مُمَاظَّةً ومِظَاظاً : إذا شارَرْتَه ونازَعْتَه.

ومَظَظْتُه : لُمْتَه.

وتَمَاظُّوا : تَلَاحَوْا (١).

والمَظْمَظَةُ : الدَّنْدَنَةُ (٢).

وإنَّ فيه لَمَظَاظَةً : إذا كانَ شَدِيْدَ الخَلْقِ.

__________________

(١) في ك : بلاحوا.

(٢) كذا في الأُصول ، وفي التّكملة والقاموس : المظمظة الذَّبْذَبَة.

١٧
١٨

بابُ

الثُّلَاثيِّ الصَّحِيْح

١٩
٢٠