خطرة الطيف

أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن سعيد بن أحمد السلماني [ لسان الدين بن الخطيب ]

خطرة الطيف

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن سعيد بن أحمد السلماني [ لسان الدين بن الخطيب ]


المحقق: أحمد مختار العبّادي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ١٧٣

ودونه أمم تتصل بالسوس الأقصى (٦٠٤) إلى تخوم الحبشة من وراء الصحراء.

ومن ساعة إلمامنا انزوى عنّا الشيخ أبو العبّاس صردوك ، للهوه ، واشتغل زعموا بعقد نكاح على بكر يلاعبها وتلاعبه ، لم يقسم الله للضيف من مأدبتها بحظ ، وشحّ بإيناسه وتردده ، فحدسنا أن ذلك إبقاء على نفسه لما تكشف المجالسة من حال يمدّ لها أبو حنيفة رجله. وهممت أثناء طريقي أن أخاطبه بسعوط افتتحته بأبيات مطلعها :

إذا لم تهذّبك الأبوة والحج

فأنت على فوت الجنى ثمر فجّ

ثم تصدقت على حلم الشيخ بجهله ، وحرّمت صيد آبده في حرم محلّه ، أصلحنا الله وإياه.

وصلّينا بمسجدها الجامع وهو مبنى عتيق ، ومجمع فسيح متعدّد الزيارات والصحون والتعاريج ، سبق منه ما بين يدي المحراب بعض على أيدي قوم من الصالحين ، رفعوا به عمدا تناهز الأربعين ، بادية ضخمة خشنة على سبيل من الجفاء والسذاجة يباشرها شقف لاطئ من غير نقش ولا إحكام علتها خشب بالية ، وقضب ناخرة ، بما يدل على قدم العهد ، وينبئ على اجتناب فضول العمل. فلم تمتد إلى تغييرها يد ، ودارت بها الزيادة النبيهة والبلاطات من جهاته. وبصحن هذا المسجد جباب للماء ينتابها الناس لسقيهم ووضوئهم فيحسبهم (٦٠٥). ويقابل القبلة من جوفيّ الصحن زاوية بها فقراء يدعون ذكرا لله ، فيعاطون مقام التوكل ، فلا يغبّ عنهم التفقد.

وبهذه البلدة ، المدرسة والمارستان ، وعليها مسحة من قبول الله.

__________________

(٦٠٤) السوس إقليم واسع خصب ، يقع في جنوب مدينة مراكش وراء جبال الأطلس ، ويحدّه من الغرب المحيط الأطلنطي كما يتخلله من الشرق واد عظيم يسمى وادي سوس. وينقسم هذا الإقليم إلى قسمين : السوس الأقصى وهو الجزء الممتد من جبال أطلس حتى رمال الصحراء جنوبا. والسوس الأدنى ويقع في شمال السوس الأقصى ولم يتفق الجغرافيون على تحديد مكانه.

انظر (J.Leon Africano : OP.Cit.P ٠٦ Nota I) انظر كذلك (ابن خلدون : التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا ص ٢٢٢ حاشية ٣).

(٦٠٥) أي يكفيهم

١٤١

وهواؤها أطيب أهوية البلدان ، يستدعي الدثار في القيظ لبرده ولطيف مسراه وتردد بها إليّ صاحب السوق ومقيم رسم المارستان ، الشيخ الحاج أبو الضياء منير بن أحمد محمد بن منير الهاشمي الجزيري ، من أهل الظّرف والخيريّة والتمسك بأذيال أهداب الطّلب. وحسن الخطّ جميل العشرة ، خفيف في سبيل المشاركة. نشأ بالخضراء (٦٠٦) ، وحضر حصارها ، وحج وخدم الصاحب بدمشق فأحظاه. أنشدني من شعره يخاطب السلطان عند قدومه من الحج قوله :

قدموا عليك عقيب حطّ حمول

زوار خير منبئ ورسول

شعثا على حبّ التحية ترتمي

بهم لبابك في ذرى وسهول

ليكون خاتمة الكمال ومسكه

تقبيل كفّك في بساط قبول

من قصيدة جارية على هذا الأسلوب. مولده بالخضراء عام خمسة وسبعمائة.

وكان الرحيل يوم السبت الخامس والعشرين من الشهر المذكور إلى منزل ينسب لأبي خدّو فيه رجل من بني المنسوب إليه اسمه يعقوب ، طرف في الجود زعموا جرّ بذلك المرزأة إلى عتاده. فألطف وأجزل ورتّب الحرسة وآنس في الليل وطلبني بتذكرة تثبت عندي معرفته في الأتي ، فكتبت له (٦٠٧) :

نزلنا على يعقوب نجل أبي خدّو

فعرفنا الفضل الذي ماله حدّ

وقابلنا بالبشر واحتفل القرى

فلم يبق لحم لم ننله ولا زبد

يحق علينا أن نقوم بحقّه

ويلقاه منّا البرّ والشكر والحمد

قيل لبشار بن برد ، بينما أنت تقول :

إذا ما غضبنا غضبة مضرية

هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما

__________________

(٦٠٦) المقصود هنا الجزيرة الخضراء وهي بلدة صغيرة بجنوب إسبانيا وتعرف اليوم باسم Algeciras

(٦٠٧) نقل المقّري هذه الأبيات في كتابه نفح الطيب ج ٩ ، ص ١٩٠ مع تحريف في كلمة خدو كتبها حذوا ، بينما أوردها كما في المتن في كتابه أزهار الرياض ج ١ ، ص ٢٩٨. هذا ونلاحظ أن ابن الخطيب كتب هذا الاسم فيما بعد هكذا (حدو). انظر (صفحة ١١٤ من هذا الكتاب).

١٤٢

ثم تقول :

ربابة ربة البيت

تصبّ الخلّ في الزيت

لها سبع دجاجات

وديك حسن الصوت

فقال ، قلت ذلك أخاطب امرأة من البادية في خيمة قرتني بدجاجة وبيض كانت لديها أحسن من : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل.

ثم سافرنا منه إلى سور موسى من مجامع دكّاله (٦٠٨) ، وهو حلق ذو شرفات وأبراج ، بادي الانثلام والتشعيث غير حرز الغلق لجهل هذه الأمة المصحرة بالتحصين ، وهو بعض ما يلجأ إليه أهل هذا الوطن المتكاثف العمارة ، الجمّ الماشية ، المنبثّ الحلل ، الغاصّ على انفساح مداه بالراغية والثاغية والصاهلة والناهقة ، البالغ عدد أزواجه لإثارة الأرض ومعالجة الحرث ، ثلاثة آلاف زوج من أزواج الثيران تثير أرضه وتعالج حرثه ، يتحرّم به عند الغارة الشعواء المصمئلّة (٦٠٩) يطرقهم بها عدوّهم من بني الحارث وأحلافهم من سكّان السهل والجبل فيسدّ عندها. وعلى ذلك فهم لحم على وضم (٦١٠) ولقمة بين لحيين (٦١١) ، وبخارجه سوق جامعة يحشر إليها الناس ضحى ، ويتقاطرون من كل مرمى يمثلون في صعيد واحد ، قد خيّمت تجارهم وضللوا ، ولا ينفضّ الجمع إلا مع انقضاء بياض يوم.

وقد كان رفع إلى السلطان المغري بالبناء وتخليد الآثار أبي عنان (٦١٢)

__________________

(٦٠٨) دكالة اسم قبيلة بربرية وولاية من ولايات المغرب الأقصى ، يحدها من الشمال والغرب المحيط الإطلنطي ، ومن الشرق نهر أم الربيع ومن الجنوب ولاية مراكش. وقد تكلم ليون الإفريقي (الوزان) عن أهلها فوصفهم بالجهل وسوء السلوك ، كما أشار إلى حصونها ومدنها القليلة المسورة مثل آسفى.

راجع (Descripcion de Africa p.٨٧ ـ ٢٨) راجع كذلك ما كتبه ليفى بروفنسال عن قبيلة دكاله في كتابه (Levi Provencal : Documents Inedits D Histoire Almohade Paris ٢٨٩١).

(٦٠٩) المصمئلة : الداهية.

(٦١٠) الوضم خشبة القصّاب التي يقطع عليها اللحم ، تركهم لحما على وضم أي أوقع بهم فذلّهم.

(٦١١) اللحى ، عظم الحنك الذي عليه الأسنان ، والمقصود هنا ، ولقمة بين فكّين.

(٦١٢) هو فارس المكنى بأبي عنان ، وكان يلقب بالمتوكل على الله ، ولد عام ٧٢٩ ه‍ بفاس من جارية مسيحية سمّيت شمس الضحى. وثار على أبيه أبي الحسن ، بتلمسان عام ٧٤٩ ه‍ واستولى على

١٤٣

رحمه‌الله ، خبر ما عليه الناس من إخافة عدوهم ، واهتضام عرصتهم (٦١٣) واستهداف عقوتهم (٦١٤) ، فأمر بارتياد محل لتأسيس مدينة ، فاختير على غلوات منهم ، محل أرضه صخر منطبق على تراب يتأتّى فيه اتخاذ الخندق غير مثلوم الشفا ، بعيد المهوى ، يبني السور بما يخرج منه من الثرى ويصون الأطباق المعدّة للاختزان عن أضرار السماء ، ويكون سطح الأرض على خمس قامات من منبع الماء (٦١٥). فشرع في البناء واستبعد الفضاء ، ومثلت الأبواب العديدة ، والأبراج المشيدة. وعاق عن إتمامها هجوم حمامه وانصرام أيّامه ، فرغب أهله في التنبيه على تكميل نقيصته واجتياز حسنته.

وتلقّانا مشرف المجبي بها الشيخ الفقير الخيّر أبو عبد الله اللّجائي (٦١٦) ، قريع الأمانة والفضل ، العف اليد ، الحصور عن مساس الجباية ، المتّصل الاستعمال باستصحاب الحال الرقيقة ، وسقوط التهمة من أهل الطلب والسذاجة وحسن العهد وكرم العشرة ، الجواد على كونه منينا (٦١٧) ما ، عدم العتاد في حال الكبرة. تلقّانا في جملة من أتباع الخدمة ، ثم تلاهم مركب القاضي والعدول ، وقاضيها الحاج أبو عبد الله محمد بن سعيد بن عثمان بن سعيد الصنهاجي الزّمّوري (٦١٨) ، رجل مختصر البنية والثواب قد طرقه الوخط على حداثة ، يحفظ غثاء من منقول كتب التفسير وغيرها ، ذاكر لمسائل متعدّدة ، مسترسل اللسان في أسلوب يفضحه الإعراب عادة لا جهلا بقانون

__________________

المغرب الأقصى. وكان مغرما بالعلوم والبناء وتوفي في عام ٧٥٩ ه‍ وقيل مات قتيلا. راجع ترجمته وثورته على أبيه وأسبابها في (ابن خلدون : العبر ج ٧ ، ص ٢٧٨ ـ ٢٨٧ ؛ ابن الخطيب : اللمحة البدرية ص ٩٣ ـ ٩٥ ؛ أبن الأحمر : روضة النسرين ص ٢٣ ـ ٢٤)

(٦١٣) العرصة : ساحة الدار وجمعها عراص وأعراص وعرصات.

(٦١٤) العقوه : الساحة والمحلة وجمعها عقاء.

(٦١٥) هذه العبارة تدل على سعة دراية أهل المغرب بهندسة البناء في ذلك العصر.

(٦١٦) لعله من أسرة عبد الرحمن اللجائي (المتوفى ٧٧١ ه‍) الذي أدخل مختصر ابن الحاجب المصري في الفقه المالكي إلى المغرب. انظر (ابن القاضي : درة الحجال ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ رقم ٩٨٦).

(٦١٧) المنين : الضعيف وجمعها منن.

(٦١٨) راجع ترجمته في (المقّري : نفح الطيب ج ٧ ، ص ٢٦١ ، أحمد بابا : نيل الابتهاج ص ٢٧٧ ، ابن القاضي : جذوة الاقتباس ص ١٤٨ ، انظر كذلك (ابن الأحمر : روضة النسرين ص ٧ من المقدمة.

١٤٤

النحو. شموس (٦١٩) عند المذاكرة في المسائل العلمية ، أطرف بحديث رحلته ، ولمل نزلنا خنس ، فلم نسمع له ذكرا إلى أن شيّعنا من الغد ، فسعّطته بخردل العتب ديدنى في مقصّري هذا الصّنف القمن (٦٢٠) بفعل الأغنياء في البر المستحق لولا رؤية الفضل لنفسه بمزية الفضل ، فزلّة العالم معروفة بعدم الإقالة ، فاستعتب واعترف ، وسألته الإجازة فيما يحمله ، واكتتاب شيء من منظومه الكثير ، وقد سمّى موضوعات ذكرها من تأليفه فوعد بذلك مطيّرا به إلى محل ، المبيت ليلتئذ. وتلاحق بي رسوله بنزر يتضمن ذكر أشباح أكثرهم غير مسمّى ، وجلب شيئا من حاله حتى عن القابلة التي التقطته ورؤيتها إياه على هيئة عن المكلّف (٦٢١) المخاطب (٦٢٢) بوظائف الشريعة من سجود ورفع يد إلى السماء ، إلى أمثال هذا. فخاطبته وأعدت الرسول إليه بقوله :

أليس قليل نظرة إن نظرتها إليك

وكلا ليس منك قليل (٦٢٣)

وصلت أيها الفاضل رقعتك التي تضمّنت الفوائد ، وصلتك التي استصحبت العائد ، وشاهد فضلك الذي بين تصريفه الأصلي والزايد ، متفننة في ضروب لا تجنح شمسها لغروب ، هزّت ألحانها مني عطفى طروب ، واستقرّ قراها بين يدي أكول لملثها وشروب. فلله ما تضمنت من فوائد رحلة حجازية لبست من حسن الحجى زيّه ، وذكر أعلام وأركان استلام إلا أنها كانت كليلة الوصل ما عابها إلا القصر ، فلوددت أن لو أمدها بسواده مني القلب أو البصر. بخس وزنها الاختصار لا بل الاقتصار ، وافتقرت إلى شرح يقع به على متعاصي معانيها الانتصار ، ووعد المجلس القاضوي باكتتاب شيء من منظومه بعد اعترافه بأنه كثير ومهاد وثير فما كان إلا

__________________

(٦١٩) الشموس : الذي يكون عسرا في عداوته ، شديد الخلاف على من عانده.

(٦٢٠) القمن : الخليق الجدير.

(٦٢١) المكلف : البالغ العاقل المسؤول.

(٦٢٢) المخاطب من الله عزوجل لتأدية فروض الدين.

(٦٢٣) هذا البيت للشاعر جميل بثينة.

١٤٥

الوعد ، والإخلاف من بعد :

يا لواة الدّين عن ميسرة

والضنينات وما كنّ لئاما

والظن بسيدي أنه دعا عند شربه من بئر الحرم ، بأن ترفع عنه مؤنة الكرم ، فأجيبت الدعوة كما ورد ، واستقام العمل واطّرد ، فكان اللقاء على مسافة قصيرة ، وملاحظة البر بمقلة غير بصيرة ، والزيارة مزورّة ، وأظنه لاحظ بيت شاعر المعرة :

لو اختصرتم من الإحسان زرتكم والعذب يهجر للإفراط في الخصر

والقرى قد كفي القاضي والحمد لله مؤنته الثقيلة ، ولم يحوج إلى تشويش العقل واستخدام العقيلة ، وهذا القسم غير معدود ولا تقع المشاحّة إلا في مودود. وهمّ بتحفة شعره ثم قال بالبداء وناداه الإنجاز فصمّ عن النداء فاطّرد باب الشحّ حسّا ومعنى ، وموحدا ومثنى حتى كأن دكّالة ، شرّابة لسرو القضاة أكّاله ، وبيدها لتحجير أيديهم وكاله ، وهذه الحركة كانت لمحبة حركة الفتح ، ووجهة المد والمنح ، فلو لم يقع فيها بخله تميمه ، للقعتها (٦٢٤) العين وعسر الهين ، والقاضي أعزه الله كمال ، وعيب الكمال لا ينكر ، والغالب الفضل ، وغير الغالب لا يذكر ، وهو على التافه يشكر. داعبته حفظه الله مداعبة من يعتقد خلاف مقاله ، ويرجج القناطر المقنطرة بمثقاله ، ولا يقول في حال سروه (٦٢٥) بانتقاله ، ومع اليوم غد ، ولكل شىء أمد ، ويرجّى أن يمتع الله منه بوقت يقع فيه استدراك ، ويرتفع باختصاص النزول لديه اشتراك إن شاء الله.

وكان المبيت بحصن أسايس (٦٢٦) من حصون دكّالة شأنه شأن ما قبله بطلل ، دار عادية ملوكية الوضع ، تنسب لأحد أشياخ الوطن ممن غمس يده من الجباية في الدم والفرث تدل على انسحاب دنيا كانت سحابة صيف ،

__________________

(٦٢٤) لقعة العين أي حسدها.

(٦٢٥) السرو : الفضل والسخاء في المروءة.

(٦٢٦) أورد الوزان (Descipcion de Africa p.٣٥١) اسم أسايس Aseis ضمن الحصون الجنوبية لمقاطعة فاس. وأن كان هذا لا يتفق مع خط سير الرحلة.

١٤٦

والله يتجاوز عمّا جرت من نكير ، فهو الذي يؤاخذ بما كسبت الأيدي ويعفو عن كثير.

ورحلنا من الغد في سهل اقتحمنا به حدود الصناهجة (٦٢٧) وبتنا بموضع يعرف باسكاون بإزاء رجل منتم للصوفية أعجم اللسان ، قام بالنزول على خصاصة واضطرار ، فأنبنا له واحتسبنا كدحه.

وعدنا من الغد إلى أزمّور (٦٢٨) ، فرأينا صدق المثل في قولهم العود أحمد ، فتلقينا بها أصناف الفضلاء مصحرين ، ولوظائف البر متمّمين وقاهم الله معرّات السنين ، وكرّم وجوههم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه في يوم العرض والدين.

وبرز إلينا الحسن بن يحيى بن حسّون ، فتى الفتيان بالمغرب ، وغاية السّرو ، وآية المروءة ، والمثل البعيد في الإيثار على الخصاصة ، ومخجل الضيف ، وريحانة التلطف ، فأربى الخبر (٦٢٩) على الخبر والحمد لله.

وكان السفر عن تشييع تتعلق بالأهداب أظفاره ، وفضل عمّ الخافقين اعتذاره وأوجب ذلك ما خاطبتهم به :

إحسانكم يا بني يحيى بن حسّون

أزرى على كل منثور وموزون

قد جددت زينة الدنيا برامكة

منكم مكارمها لم ترض بالدون

أبناء يحيى وقتهم كلّما ولدوا

عناية الله من موسى وهارون

بالأحسن الندب زاد الله بيتكم

حسنا فأهلا بطلق الوجه ميمون

__________________

(٦٢٧) الصناهجة قبائل كثيرة من البربر في المغرب ، وتعرف باسم صنهاجة بكسر الصاد وإن كان من المعرف في المغرب فتحها. انظر (تاج العروس ج ٢ ، ص ٦٧) انظر كذلك (Ency.of Islam ,art Sanhaga).

(٦٢٨) أزمور : مدينة على ساحل المحيط بالمغرب الاقصى على الحافة اليسرى لمصب نهر أم الربيع.

راجع (القلقشندي : صبح الأعشى ج ٥ ، ص ١٧٢ ، ابن خلدون : التعريف ص ٤٤ حاشية ٤ ؛ الوزان : نفس المصدر ص ٨٣).

(٦٢٩) الخبر : العلم بالشيء ، يقال (صدق الخبر الخبر) أي أن الاختبار بالمشاهدة اثبت الخبر المسموع.

١٤٧

ما زال يكلف بالعليا ويمحضها

هوى يعود على الأموال بالهون

ما زلت أسمع عنكم كل مكرمة

والآن كم بين معلوم ومظنون

أثرت بكم كفّ أزمّور دياركم

فأي درّ بصون المجد مكنون

أبقاكم الله في سعد عقائله

تبدي لكم غرر الأبكار والعون (٦٣٠)

وردّني لبلادي شاكرا لكم

بأمر ربي بين الكاف والنون (٦٣١)

إلى مدينة آنفا (٦٣٢) ، واستدرك استدعاءنا منهم إلى كلّ احتفاء واحتفال ، أفاضل ذهبوا من البرّ كلّ مذهب كالقاضي بها الشيخ الفقيه الحاج البادي القشف والسذاجة ، أبي بكر عثمان بن صالح المسراتي المراكشي النشأة. قرأ بمراكش على أبي الحسن المرسي وأبي عبد الله العبدري ، وبحاحه (٦٣٣) ، على أبي زكريا يحيى بن سعيد ، وأبي زيد بن عبد الله وأخيه أبي بكر. وبأغمات (٦٣٤) : على أبي العباس المعروف بأيّزم. وحج سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ، وولي القضاء بقصر كتامة (٦٣٥) ، وحصن القاهرة (٦٣٦) وأزمور وآنفا. وأقرأ بمدرستها كتاب أبي عمرو بن الحاجب (٦٣٧). مولده في حدود

__________________

(٦٣٠) العون : المرأة النصف.

(٦٣١) أي كن فيكون.

(٦٣٢) آنفاAnfa وهي المعروفة اليوم باسم الدار البيضاءCasablanca ، وهي مدينة كبيرة على ساحل المحيط بالمغرب الأقصى ، وتقع على مسافة ستين ميلا شرق أزمور ، وهي مشهورة بمنتجاتها الزراعية ولا سيما أشجار الفاكهة. وكانت هذه المدينة في الماضي تنافس ثغر قادس البرتغالي وقد نتج عن هذا التنافس التجاري أن دمرتها الأساطيل البرتغالية عام ١٤٦٥ ثم أعيد بناؤها سنة ١٩١٥. انظر (J. Leon Africano; Descripcion de Africa p. ٧٠١ ـ ٨٠١)

(٦٣٣) حاحه Hea ، مدينة وولاية بمراكش يحدها من الشمال والغرب المحيط الإطلنطي من الجنوب جبال أطلس. انظر (J.Leon Africano ;Op.Cit.p.٤ y nota)

(٦٣٤) انظر ما سبق صفحة (٩٣) حاشية (٣).

(٦٣٥) قصر كتامة هو اليوم القصر الكبير ويسمى أيضا قصر عبد الكريم ، وهي بلدة معروفة بالمنطقة الشمالية بالمغرب الأقصى ، وتبعد عن ساحل المحيط بنحو ٣٦ ك. م. راجع بعض التفاصيل عن تاريخ هذه المدينة فيAllouche La Revolte des Banu (Askilula contre le sultan Muhammad II. Hesperis, tone XXV, ٨٣٩١, fasc. I, p. ٢ Note ٢)

(٦٣٦) حصن القاهرة : مدينة اختطها ٧٥٤ ه‍ ، ١٣٥٢ م السلطان المريني أبو عنان فارس على سفح جبل الكسيوى بأرض السوس في أقصى المغرب لتكون قاعدة لجيوشه المكلفة بإخماد ثورة أخيه الأمير أبي الفضل في هذه المنطقة ، راجع (السلاوي : الاستقصا ج ٣ ص ١٩٠).

(٦٣٧) عثمان بن عمر بن يونس المعروف بابن الحاجب المصري (٥٧٠ ـ ٦٤٦ ه‍) وله مختصر في الفقه

١٤٨

عشرة وسبعمائة. والعدل السّري أبي العباس أحمد بن شرف بن علي السّلي من أهل تامسنا (٦٣٨) ، نبيه المسكن ، فعم الخوان ، منجب غلان. والعدل الفاضل أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن موسى البرغواطي خير منقبض متحلّ بسكينه. والشيخ الخطيب الخيّر أبو الحسن علي بن أبي حدّوا (٦٣٩) الأصيل البيت النابه الأبوّة المحمول عليه في سبيل بغي زعموا. والنجباء السراة أولاد الفقيه القاضي الرائق الخط ، الجمّاعة للدفاتر ، الموسوم بالرجاحة أبي علي عمر بن محمد الزناتي ، كافأ الله ما بذلوا من رغبة ، وخطوا من إلمام.

ثم كان الارتحال إلى التربة المولويّة المحترمة بشالة ، فألقيت بها البرك وحططت الرّحل وفصّلت الخطّة.

تمت

__________________

المالكي يسمى المختصر الفقهي ، والفرعي ، والجامع بين الأمهات. أدخله إلى المغرب عبد الرحمن بن سليمان اللجائي (المتوفى سنة ٧٧١ ه‍) وعني بشرحه كثير من المغاربة كالقاضي ابن عبد السلام التونسي شيخ ابن خلدون ، وعيسى بن مسعود بن منصور المنكلاتي. وشرحه من المصريين الشيخ خليل المالكي وسمى شرحه (التوضيح). وكل هذه الشروح موجودة في دار الكتب المصرية. انظر (ابن خلدون : التعريف ص ١٧ حاشية ١ ، ابن القاضي : درة الحجال ج ٢ ، ص ٣٥٦ ؛ السيوطي : حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٢١٥)

(٦٣٨) تامسنا مدينة وولاية في غرب فاس بالمغرب الأقصى يخترقها نهر أم الربيع ، وكذلك نهر أبو الرقراق (بو الرجراج) الذي يصبّ في المحيط بين مدينتي سلا والرباط. انظر (J.Leon Africano ;Op.Cit.p.II y Nota)

(٦٣٩) راجع ما قيل ، حول هذا الاسم في صفحة (١٠٩) حاشية (١).

١٤٩
١٥٠

مراجع التحقيق

(١) المصادر العربية

ـ ابن الأبار (أبو عبد الله محمد ... القضاعي البلنسي) (ت ٦٥٨ ه‍ ـ ١٢٦٠ م)

(أ) كتاب التكملة لكتاب الصلة (الجزءان الخامس والسادس من مجموعة المكتبة الأندلسية العربية) نشر كوديرا) Codera مدريد ١٨٨٧)

(ب) المعجم (الجزء الرابع من مجموعة المكتبة الأندلسية) (مدريد ١٨٨٦)

ـ ابن أبي زرع (أبو عبد الله محمد بن عبد الحليم) (ت ٧٢٦ ه‍ ـ ١٣٢٥ م)

الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس. (جزءان). نشره وترجمه إلى اللاتينية كارلوس طرنبرغ C.Tornberg (ابساليا ١٨٤٣) وهناك طبعة حديثة في جزء واحد أصدرتها دار المنصور للطباعة (الرباط ١٩٧٣ م).

ـ ابن الأحمر (الأمير أبو الوليد إسماعيل بن يوسف النصري) (ت ٨١٠ ه‍ ـ ١٤٠٧ م)

(أ) نثر الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان (مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم ١٨٦٣ ـ أدب).

(ب) روضة النسرين في ملوك بني مرين نشره الأستاذان G.Marcais ,Gh.Bouali) باريس ١٩١٧).

ـ ابن بسّام (أبو الحسن على بن بسام الشنتريني) (ت ٥٤٢ ه‍ ـ ١١٤٧ م)

١٥١

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة. القسم الأول في جزءين والقسم الرابع الجزء الأول (نشر لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ١٩٣٩ ـ ١٩٤٥) القسم الثالث مخطوط بالأكاديمية التاريخية بمدريد رقم ١٢

ـ ابن بشكوال (أبو القاسم خلف بن عبد الملك) (ت ٥٧٨ ه‍ ـ ١١٨٣ م)

كتاب الصلة في تاريخ أئمة الأندلس (نشره كوديرا في الجزئين الأول والثاني من مجموعة المكتبة الأندلسية مدريد ١٨٨٣)

ـ ابن بطوطه (أبو عبد الله محمد عبد الله الطنجي) (ت ٧٧٩ ه‍ ـ ١٣٧٧ م)

تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ، ٢ ج (القاهرة ١٩٣٨) صدرت طبعة حديثة في خمسة أجزاء نشر وتحقيق عبد الهادي التازي (الرباط ١٤١٧ ه‍ ، ١٩٩٧ م).

ـ ابن حجر العسقلاني (شهاب الدين أحمد بن علي) (ت ٨٥٢ ه‍ ـ ١٤٨٨ م)

الدرر الكاسنة في أعيان المائة الثامنة ، ٤ أجزاء (الهند ١٣٥٠ ه‍)

ـ ابن حوقل (أبو القاسم محمد) عاش في القرن الرابع الهجري

كتاب صورة الأرض ، ٢ ج (ليدن ١٩٣٩)

ـ ابن الخطيب (لسان الدين أبو عبد الله محمد) (ت ٧٧٦ ه‍ ـ ١٣٧٤ م)

(أ) الإحاطة في أخبار غرناطة

نسخة خطية بالاسكوريال رقم ١٦٧٣ ونسختان خطيتان بالأكاديمية الملكية التاريخية بمدريد تحت رقمي ٣٤ ، ١٤٢. وتوجد نسخة مطبوعة في جزءين (القاهرة ١٣١٩) كما توجد نسخة خطية أخرى برواق المغاربة بالأزهر. هذا وقد نشر الأستاذ عبد الله عنان عدة أجزاء من كتاب الإحاطة في دار المعارف بالقاهرة.

(ب) نفاضة الجراب في علالة الاغتراب ، نشر وتحقيق أحمد مختار العبادي في طبعتين : (دار الكاتب العربي بالقاهرة) (دار النشر المغربية بالدار البيضاء).

(ج) ريحانة الكتاب ونجمه المنتاب (مخطوط بالاسكوريال رقم ١٨٢٥) قد

١٥٢

نشر جزءا كبيرا منه العالم الإسباني جاسبار ريميرو تحت عنوان : Gaspar Remiro : Correspondincia diplomatica entre Granada y Fez en el siglo XIV (Granada ٦١٩١)

(د) أعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام. نشره ليفي بروفنسال في طبعتين (رباط ١٩٣٤) ، (بيروت ١٩٥٦).

(و) كناسة الدكان بعد انتقال السكان نشر محمد كمال شبانة (القاهرة ١٩٦٦ م).

(ه) اللمحة البدرية في الدولة النصريه (القاهرة ١٣٤٧ ه‍).

(ي) رقم الحلل في نظم الدول (تونس ١٣١٧).

ـ ابن خلدون (أبو زكريا يحيى بن محمد) (ت ٧٨٠ ه‍ ـ ١٣٧٩ م)

بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد (نشره وترجمه إلى الفرنسية الفرد بل) Alfred Bel (الجزائر ١٩٠٣).

ـ ابن خلدون (عبد الرحمن بن محمد) (ت ٨٠٨ ه‍ ـ ١٤٠٥ م)

(أ) المقدمة (نشر مصطفى محمد) المكتبة التجارية بالقاهرة. وهناك طبعة عبد الواحد وافي في أربعة أجزاء (بيروت ١٩٥٠).

(ب) كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر (٧ أجزاء بما في ذلك المقدمة) (القاهرة ١٢٨٤).

(ج) التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا. نشر محمد بن تاويت الطنجي (القاهرة ١٩٥١).

ـ الإدريسي :

صفة المغرب وأرض السودان ومصر والأندلس. عن (نزهة المشتاق) نشر دوزي ودي خويه (ليدن ١٨٦٦).

ـ ابن الزبير (أبو جعفر أحمد) (ت ٧٠٨ ه‍ ـ ١٣٠٨ م)

صلة الصله. نشره ليفي بروفنسال (رباط ١٩٣٨).

ـ ابن عذاري المراكشي عاش في القرن السابع الهجري

١٥٣

البيان المغرب في أخبار المغرب والجزءان الأول والثاني نشرهما دوزي (ليدن ١٨٤٨ ـ ١٨٥١) والجزء الثالث نشره ليفي بروفنسال (باريس ١٩٣٠) هذا وتوجد طبعة لبنانية من جزئين (بيروت ١٩٥٠) كما توجد ترجمة فرنسية للكتاب من عمل Fagnan وأخرى إسبانية لفرناندث جونثالث Fernandez y Gonzalez كما صدر جزء رابع خاص بتاريخ الموحدين نشره أويني ميراندا ومحمد بن تاويت وإبراهيم الكتاني (تطوان ١٩٦٠ م)

ـ ابن فرحون (برهان الدين إبراهيم ابن علي اليعمري) (ت ٧٩٩ ه‍ ـ ١٣٩٦ م)

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (القاهرة ١٣٢٩)

ـ ابن الفرضي (أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي) (ت ٤٠٣ ه‍ ـ ١٠١٣ م)

تاريخ علماء الأندلس. نشره كوديرا في الجزأين السابع والثامن من مجموعة المكتبة الأندلسية (مدريد ١٨٩١).

ـ ابن القاضي (أحمد بن محمد بن أحمد) عاش في القرن السابع عشر الميلادي

(أ) جذوة الاقتباس فيمن حل من العلماء مدينة فاس (فاس ١٣٠٩)

(ب) درة الحجال في غرة أسماء الرجال ٢ ج (نشر علوش ، رباط ١٩٣٤)

ـ ابن مرزوق (الخطيب أبو عبد الله محمد بن أحمد التلمساني) (ت ٧٨١ ه‍ ـ ١٣٧٩ م)

المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا أبي الحسن ، نشره ليفي بروفنسال في مجلة ١٩٢٥Hesperis V كما صدرت طبعة كاملة للكتاب تحقيق ماريا خيوس بجيرا (الجزائر ١٩٨١ م)

ـ ابن مريم (أبو عبد الله محمد بن أحمد)

البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان ، نشر محمد بن أبي شنب (الجزائر ١٩٠٨).

ـ ابن هذيل (علي بن عبد الرحمن) ، عاش في القرن الثامن الهجري

(أ) حلية الفرسان وشعار الشجعان. نشر عبد الغني حسن (القاهرة ١٩٥١)

١٥٤

(ب) تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس. نشره وترجمه إلى الفرنسية بعنوانLouis Mercier L\'Ornement des Ames et la devise des habitants d\'el Andalus (Paris ٦٣٩١) ٢ tomes.

ـ ابن عبد الملك (محمد بن القاسم الأنصاري السبتي) (عاش في القرن التاسع الهجري) وصف مدينة سبتة ، نشره ليفي بروفنسال في مجلةHesperis t.XII ١٣٩١

ـ التمبكتي (أبو العباس أحمد بابا) (ت ١٠٣٦ ه‍ ـ ١٦٢٧ م)

كتب على هامش كتاب الديباج المذهب لابن فرحون (القاهرة ١٣٢٩ ه‍)

ـ جمال محرز الرسوم الجدارية الإسلامية في البرطل بالحمراء (مدريد ١٩٥١)

ـ الجواليقي (أبو منصور بن أحمد الخضر)

المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم تحقيق أحمد محمد شاكر (دار الكتب المصرية بالقاهرة ١٣٦١)

ـ حاجي خليفة (مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي) (ت ١٠٧٥ ه‍ ١٦٥٦ م)

كشف الظنون في أسامي الكتاب والفنون (استنبول ١٣٦٠ ه‍)

الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية لمؤلف مجهول نشر علوش (رباط ١٩٣٦)

ـ الحميري (ابن عبد المنعم) عاش في القرن الثامن الهجري

(أ) الروض المعطار في خبر الأقطار. نشره ليفي بروفنسال (ليدن ١٩٣٨)

(ب) الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية لمؤلف مجهول نشر محمد بن أبي شنب (الجزائر ١٩٢٠)

ـ زكي محمد حسن

الرحالة المسلمون في العصور الوسطى (القاهرة ١٩٤٥)

ـ زيادة (محمد مصطفى)

رحلة ابن جبير ورحلة ابن بطوطة. (لجنة التأليف والنشر ١٩٣٩)

ـ السلاوي (شهاب الدين محمد بن خالد الناصري) (ت ١٣١٩ ه‍ ـ ١٩٠١ م)

١٥٥

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (٤ أجزاء في مجلدين) (القاهرة ١٨٩٤)

ـ السيوطي (جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر محمد) (ت ٩١١ ه‍ ـ ١٥٠٥ م)

(أ) تاريخ الخلفاء أمراء المؤمنين (القاهرة ١٣٥١ ه‍)

(ب) حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة (القاهرة ١٣٢٧ ه‍)

ـ صفي الدين عبد المؤمن البغدادي (ت ٧٣٩ ه‍ ـ ١٣٣٨ م)

مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (مختصر معجم البلدان لياقوت) تحقيق على محمد البجاوي (القاهرة ١٩٥٤)

ـ العبادي (عبد الحميد)

(أ) صور من التاريخ الإسلامي.

جزءان (١٩٤٨ ـ ١٩٥٣)

(ب) حديث الفتية المغررين من أهل لشبونة.

مجلة الثقافة عدد ١٣٦ (١٩٤١)

ـ العبادي (أحمد مختار)

(أ) الصقالية في إسبانيا ، لمحة عن أصلهم ونشأتهم وعلاقتهم بحركة الشعوبية. (مدريد ١٩٥٣)

(ب) لسان الدين بن الخطيب ونزعاته الاقتصادية (مجلة لسان الدين الجزء التاسع والعاشر سبتمبر ـ أكتوبر ١٩٥٤ تطوان)

(ج) مقامة العيد لأبي محمد عبد الله الأزدي الغرناطي (صحيفة المعهد المصري ١٩٥٤)

ـ عبد الله (الأمير عبد الله بن زيري الصنهاجي)

آخر ملوك غرناطة أيام ملوك الطوائف في القرن الخامس الهجري (٤٦٩ ـ ٤٨٣ ه‍) مذكرات الأمير عبد الله المسمّاة بكتاب التبيان. نشر ليفي برفنسال في مجموعة ذخائر العرب (القاهرة ١٩٥٥)

ـ عبد العزيز الأهواني

١٥٦

ألفاظ مغربية من كتاب ابن هشام اللخمي في لحن العامة (مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد الثالث الجزء الثاني ١٩٥٧)

ـ عبد العزيز عبد المجيد

ابن الأبار ، حياته وكتبه (معهد مولاي الحسن ، تطوان ١٩٥١)

ـ عبد الواحد المراكشي (محيي الدين أبو محمد) عاش في القرن السابع الهجري المعجب في تلخيص أخبار المغرب. (القاهرة ١٣٣٢ ه‍) وتوجد طبعة أخرى لدوزي (ليدن ١٨٤٥) وترجمه إلى الفرنسية فاجنان

(Fagnan : Histoire des Almohades, alger ٣٩٨١)

ـ العمري (أبو العباس بن فضل الله شهاب الدين محمد) (ت ٧٤٩ ه‍ ـ ١٣٥٠ م)

(أ) مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. نشر الجزء الخاص بالمغرب والأندلس ، حسن حسني عبد الوهاب في مجلة البدر بجامعة الزيتون بتونس.

(ب) التعريف بالمصطلح الشريف ، (القاهرة ١٣١٢)

(ج) ممالك عباد الصليب. نشر أمارى (روما ١٨٨٣)

ـ القلقشندي (أبو العباس أحمد بن علي) (ت ٨٢١ ه‍ ـ ١٤١٨ م)

صبح الأعشى في صناعة الإنشا ١٤ ج (القاهرة ١٢١٢ ـ ١٢١٩)

ـ المقّري (أبو العباس أحمد بن محمد التلمساني) (ت ١٠٤١ ه‍ ـ ١٦٣٣ م)

(أ) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب نشر الشيخ محيي الدين عبد الحميد ١٠ أجزاء (القاهرة ١٩٤٩)

(ب) أزهار الرياض ، ٣ أجزاء نشر مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي (القاهرة ١٩٣٩ ـ ١٩٤٢)

ـ النباهي (أبو الحسن بن عبد الله) توفي في أواخر القرن الثامن الهجري

(أ) المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا. نشر ليفي بروفنسال (القاهرة ١٩٤٨)

١٥٧

(ب) نزهة البصائر والأبصار (مخطوط بالاسكوريال رقم ١٦٥٣)

ـ نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر لمؤلف مجهول نشره الفريد بستاني وترجمه إلى اللغة الإسبانية الأب كاراوس كيروس (العرائش ١٩٤٠)

ـ ياقوت : (شهاب الدين أبو عبد الله الحموي) (ت ٦٢٦ ه‍ ـ ١٢٢٩ م)

معجم البلدان (١٢ جزء في ٤ مجلدات) (القاهرة ١٣٢٣ ـ ١٩٠٦)

(٢) المصادر الأوروبية

١٥٨

١٥٩

١٦٠