نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٠٠

قال مقاتل : فيه تقديم وتأخير (١). يقول : لو لا قولهم ؛ [أي : هلّا] (٢) (أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٤٧) (٣) (وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ) (٤) :

الخطاب هاهنا لليهود والمنافقين.

قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا) ؛ يعني : القرآن.

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى) ؛ يعنون : هلّا أوتي محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مثل ما أوتي موسى من المعجزات.

فقال (٥) لهم في الجواب ، (أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ) :

قوله ـ تعالى ـ : «ولو لا أن تصيبهم مصيبة بما قدّمت أيديهم» (٦) من الشّرك والعصيان «فيقولوا ربّنا لو لا أرسلت إلينا رسولا» ؛ أي (٧) : هلّا. «فنتّبع آياتك ونكون من المؤمنين (١٤٧)» : [قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا) ؛ أي : تعاونا ؛ يعنون (٨) : موسى

__________________

(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٢) ج : لمّا.+ د ، م : أي لا.

(٣) أ ، ج ، د زيادة : قوله تعالى.

(٤) أ زيادة : بما قدّمت أيديهم قالوا لو لا أرسلت إلينا رسولا.+ ب زيادة : بما قدّمت أيديهم فيقولوا ربّنا لو لا أرسلت إلينا رسولا.

(٥) ب ، ج ، د ، م زيادة : الله.

(٦) ب ، د ، م زيادة : يريد.

(٧) ليس في د.

(٨) د : يعني.

١٦١

وهارون ـ عليهما السّلام ـ. عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ) (٢) ؛ أي : بيّنا (٣).

السدي : بلّغنا (٤).

(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥١)]) (٥) (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ) ؛ يعني : الّذين آمنوا من اليهود يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ؛ يعني : القرآن المجيد (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا) لأجل إيمانهم بالتّوراة والقرآن العزيز (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ) (٥٥) ؛ أي : جوابهم :

سلام عليكم.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) :

نزلت هذه الآية فيمن كفر من بني هاشم ؛ لأنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان حريصا على إيمانهم محبّا لذلك (٨).

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٠ / ٥٣.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) (٤٨) والآيتان (٤٩) و (٥٠)

(٢) ب ، د ، م زيادة : بالتّشديد.

(٣) ب : بلّغنا.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٥) ليس في ج.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) (٥٢) والآية (٥٣)

(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤) وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ).

(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (٥٦)

١٦٢

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) ؛ يعني : كفّار قريش وجبابرتها قالوا ذلك ، متى أتبعناك أخذتنا الرّوم والعرب وأعداؤك.

فقال الله ـ سبحانه ـ (١) [في جوابهم] (٢) : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) ؛ أي : من عندنا.

(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٥٧) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً) :

[الفرّاء : «بطرت معيشتها» بالرّفع ؛ أي : أبطرتها معيشتها (٣).

الفراء (٤) : «بطرت معيشتها» بالنّصب ؛ أي : بطرت في (٥) معيشتها ، و «بطرت» بمعنى أشرف (٦).

وقال بعض نحاة البصرة : إنّ البطر هاهنا (٧) الجهل ؛ [كأنّه قال : جهلت معيشتها] (٨). فانتصابه ، انتصاب مفعول (٩) به. وكذلك السّفه كالجهل ، فكانّه قال :

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) ليس في ب.

(٣) ليس في أ.+ معاني القرآن ٢ / ٣٠٨.

(٤) ب ، ج ، د ، م : الزّجّاج.

(٥) ليس في ج ، د ، م.

(٦) معاني القرآن ٢ / ٣٠٨.

(٧) ب ، ج ، د ، م زيادة : بمعنى.

(٨) ليس في ج.

(٩) ج : المفعول.

١٦٣

«إلّا من سفه نفسه (١) ، أي : إلّا من جهل نفسه (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً) ؛ يعني بأمّها : مكّة. و «أمّها» أصلها (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً) ؛ يريد (٤) : النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والمؤمنين من (٥) أصحابه (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا) :

قيل : هو أبو جهل وأصحابه الاثنا عشر (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (مِنَ الْمُحْضَرِينَ) (٦١) في النّار : من (٨) المعذّبين (٩) فيها.

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ) ؛ يعني : مشركي العرب للشّياطين والأوثان.

(فَيَقُولُ) ـ سبحانه ـ : (أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (٦٢) ؛

__________________

(١) البقرة (٢) / ١٣٠.

(٢) ليس في ج.+ تفسير الطبري ٢٠ / ٦١ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ) (٥٨)

(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ) (٥٩) والآية (٦٠)

(٤) ج ، د ، م زيادة : بذلك.

(٥) ليس في ج.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (فَهُوَ لاقِيهِ).

(٧) التبيان ٨ / ١٦٨ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ).

(٨) ب ، ج ، د ، م : أي.

(٩) د ، م : معذبين.

١٦٤

يعني : الشّياطين والأصنام.

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) (٦٣) :

[وقوله : «حقّ عليهم القول» ؛ يعنى : [قوله : ـ تعالى ـ] (١) (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ) (٢) ؛ يريد : من (٣) الشّياطين ، ومن الإنس كأبي جهل وأمثاله من الرّؤساء والقادة.

ثمّ قالوا لمّا رأوا العذاب : «تبرّأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون»] (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ) (٦٦) ؛ أي : التبست عليهم الأجوبة فلا يجابون (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ) :

هذا جواب قولهم (٦) : لو لا أنزل عليه هذا القرآن بمكّة (٧) على الوليد بن المغيرة المخزوميّ ، أو بالطائف على عروة بن مسعود الثقفيّ. روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٨).

__________________

(١) ليس في د ، م.

(٢) ص (٣٨) / ٨٥.

(٣) ليس في د ، م.

(٤) ليس في ج.+ سقط من هنا الآيتان (٦٤) و (٦٥)

(٥) سقط من هنا الآية (٦٧)

(٦) ج ، د : لقولهم.

(٧) ليس في د.

(٨) مجمع البيان ٧ / ٤١٠ من دون ذكر للقائل.

١٦٥

فقال لهم الله ـ سبحانه ـ : «وربّك يخلق ما يشاء ويختار» ؛ أي : يختار لنبوّته ورسالته وولايته [من يريد] (١) [ويختار] (٢). (ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) في ذلك (٣).

وقوله ـ تعالى ـ : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) ؛ أي : شاهدا عليهم.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ) [بضياء أفلا تسمعون. قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم] (٤) (بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ) ؛ يعني : [من النّصب والتعب والحركة] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ) :

قيل (٦) : إنّه كان ابن خالة موسى ـ عليه السّلام ـ (٧).

وقيل : كان (٨) ابن عمّه (٩).

__________________

(١) ج ، د ، م : من يريده.+ ب : لمن يزيده.

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٦٨) والآيات (٦٩) ـ (٧٤) وستأتي الآية (٧٢) آنفا.

(٤) من ب.

(٥) ب ، ج ، م : من النصب والحركة.+ ليس في د.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَلا تُبْصِرُونَ) (٧٢) وهكذا قوله ـ تعالى ـ : (فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٧٥)

(٦) ليس في د.

(٧) مجمع البيان ٧ / ٤١٥ نقلا عن ابن عبّاس.

(٨) ليس في ج.

(٩) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٧ نقلا عن إبراهيم.

١٦٦

وقيل : كان رجل من بني إسرائيل. روي هذا عن مقاتل (١٠).

[«فبغى عليهم» ؛ يريد (١١) : بكثرة ماله وولده وخدمه] (١٢).

وقال الفرّاء : ذلك (١٣) إذا كانت النبوة لموسى ـ عليه السّلام ـ. والمذبح (١٤) وبيت القربان في يد هارون ، ومالي أنا معهما (١٥) شيئا ، فلا أؤمن (١٦) بما جاءا به ولا أطيعهما (١٧).

وقال شهر بن حوشب : كان بغيه أنّه زاد (١٨) في طول ثيابه شبرا (١٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) :

[«مفاتحه» جمع مفتاح. وكانت مائة ألف مفتاح في أربعين جرابا.

وقيل : في ستّين جرابا وقر أربعين بغلة ، أو ستين بغلة (٢٠).

__________________

(١٠) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٧ نقلا عن قتادة.

(١١) ليس في ب.

(١٢) ليس في ج ، د ، م.

(١٣) ج ، د ، م زيادة : قوله.

(١٤) م : الذبح.

(١٥) ج : معهم.

(١٦) ج ، د ، م : آمن.

(١٧) معاني القرآن ٢ / ٣١٠.

(١٨) ج ، د ، م : أن زاد.+ ب : أنّه إذا زاد.

(١٩) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٨.

(٢٠) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٩ نقلا عن خثيمة.

١٦٧

قتادة قال : «مفاتحه» خزائنه (١).

قوله ـ تعالى ـ (٢) : «لتنوء بالعصبة»] (٣) [السدي والفرّاء : أي : تميل بها العصبة] (٤) إذا (٥) حملتها لثقلها.

مقاتل : «لتنوء» ؛ أي : لتعجز العصبة عن حملها. و «العصبة» من العشرة إلى الأربعين (٦). فإذا كانوا أربعين ، فهم أولو قوّة (٧).

مجاهد : «العصبة» خمسة عشر (٨).

ومعنى قوله : «لتنوء بالعصبة» ؛ أي : مفاتيح خزائنه ونعمه وثقله. وهو من المقلوب (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ) ؛ أي : التمس الدّار الآخرة بطاعة الله ورسوله والإيمان ، وإخراج الحقوق من مالك.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) :

قيل : الرّزق (١٠) الحلال والعمل الصّالح (١١).

__________________

(١) التبيان ٨ / ١٧٦ من دون ذكر للقائل.

(٢) ليس في ب.

(٣) ليس في ج.

(٤) ليس في د.+ معاني القرآن ٢ / ٣١٠.

(٥) م : أي.

(٦) د : أربعين.

(٧) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٨ ـ ٦٩ نقلا عن قتادة وابن عبّاس.

(٨) تفسير الطبري ٢٠ / ٦٩.

(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (٧٦)

(١٠) ج ، د ، م : رزقك.

(١١) تفسير الطبري ٢٠ / ٧١ من دون ذكر للقائل.

١٦٨

وقيل : الكفن من جميع ما ملكت وخلّفته بعدك ، فإنّك لا تخرج من الدّنيا من جميع ما ملكت إلّا بالكفن فقط (١٢).

وقوله ـ تعالى ـ حكاية عن قارون : (قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي) :

مقاتل قال (١٣) : على خبر منّي وعلم علمته (١٤).

وقيل : على علم (١٥) بكيفيّة عمل الكيمياء (١٦) ، فقد قيل : إنّه كان يعمله (١٧).

وقد قيل (١٨) : إنّ قارون علم ثلث علم الكيمياء (١٩) من موسى و، الثلث الآخر من يوشع ؛ وصيّه ، والثّلث الآخر من زوجة موسى (٢٠).

وقد اختلف العلماء في صحّة علمه ، فصحّحه قوم و [منع منه] (٢١) آخرون.

فالّذي صحّحه قال : لا يمتنع أنّ الله ـ تعالى ـ أجرى العادة عند اجتماع عقاقيره والعلم بتركيبها ، يصحّ (٢٢) عمل ذلك ؛ كما أجرى العادة في كثير من

__________________

(١٢) تفسير القرطبي ١٣ / ٣١٤ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (٧٧)

(١٣) ليس في د.

(١٤) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٢ نقلا عن قتادة.+ أ زيادة : وقيل إنّ قارون علم ثلث علمه من موسى.

(١٥) ب ، ج ، د ، م زيادة : عندي.

(١٦) التبيان ٨ / ١٧٨ من دون ذكر للقائل.

(١٧) أ : يعلمه.+ تفسير القمي ٢ / ١٤٤.

(١٨) ج ، د ، م : وروي.

(١٩) م : علم موسى.+ أ ، ب ، د : علمه.

(٢٠) مجمع البيان ٧ / ٤١٧ من دون ذكر للقائل.

(٢١) ب : منعه.

(٢٢) م : بصحّه.

١٦٩

المركّبات وصدور (١) صفة عنها مع اجتماع عقاقيرها.

والّذي منع منهم من ذلك قال : هذا قلب الحقائق ، ولا يقدر على ذلك غير الله ـ تعالى ـ. [ولنا فيه نظر] (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (٧٨) :

مقاتل قال : لا تسأل هذه الأمّة عن ذنوب الأمم السّالفة (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) ؛ يعني : قارون خرج على قومه في أولاده ، وخدمه ، [وخيله] (٤) ، وعبيده ، وثيابه ، وسلاحه ، وكثيرة أعوانه.

وقيل : «في زينته» ؛ أي : بزينته (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ) ؛ يعني : بقارون.

قيل : إنّه لا يزال يهوي هو وداره وخزائنه إلى يوم القيامة (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) (٨٢) :

__________________

(١) م : بصدور.

(٢) ليس في ب.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً).

(٣) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٢ نقلا عن محمّد بن كعب.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

(٥) التبيان ٨ / ١٧٨ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (٧٩) والآية (٨٠)

(٦) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٦ نقلا عن ابن جريج.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ (٨١) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا).

١٧٠

مقاتل (١) قال : «ويك» معناه : ويلك (٢).

الكلبيّ قال : معناه : ألم تر أنّ الله (٣).

قتادة قال : معناه (٤) ألم تعلم (٥).

أبو عبيدة قال : ألم تخبر (٦).

عبد الغنيّ قال : ويلك (٧).

الزّجاج قال : «وي» صلة. «كأنّه» (٨) كأنّ (٩) التشبيه (١٠).

الضّحّاك والفرّاء قالا : «ويك» مفصولة ، ثمّ يبتدئ «أنّه» (١١) ومعناه : ويلك (١٢).

الخليل قال : «ويك» و «وي» كلمة تعجّب ، يكنّى بها عن الويل (١٣).

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) التبيان ٨ / ١٨١ من دون ذكر للقائل.

(٣) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٧ نقلا عن قتادة.

(٤) ليس في ب.

(٥) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٧ و ٧٨.

(٦) مجاز القرآن ٢ / ١١٢.

(٧) التبيان ٨ / ١٨١ من دون ذكر للقائل.

(٨) ج ، د ، م : كأنّ.

(٩) ج ، د : كأف.

(١٠) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٧ من دون ذكر للقائل.

(١١) ج ، د ، م : أنّ الله.

(١٢) معاني القرآن ٢ / ٣١٢.

(١٣) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٧ من دون ذكر للقائل.

١٧١

وقيل : هي كلمة يقولها المتندّم إذا أظهر (١) ندامته (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) :

قيل : فرض عليك القرآن في الصّلاة (٣).

وقيل : فرض عليك (٤) فيه الأحكام (٥).

وقيل : «معاد» مكّة (٦).

وقيل : «معاد» الجنّة (٧).

[مقاتل قال : لمّا خرج النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من الغار مهاجرا إلى المدينة وبلغ الجحفة ، اشتاق إلى مكّة. فنزلت عليه هذه الآية (٨).

وروى السدي ، عن أبي صالح ومجاهد وسعيد ، جميعا ، عن ابن عبّاس : أنّ (٩) «معاد» الجنّة] (١٠).

[وقال الكلبيّ : «معاد» مكّة] (١١).

__________________

(١) ب : ظهرت.

(٢) مجمع البيان ٧ / ٤١٨ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا الآيتان (٨٣) و (٨٤)

(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٤) ليس في ج.

(٥) التبيان ٨ / ١٨٣ من دون ذكر للقائل.

(٦) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٩ نقلا عن ابن عبّاس.

(٧) تفسير الطبري ٢٠ / ٧٩ نقلا عن ابن عبّاس.

(٨) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٤٩١.

(٩) ج زيادة : ذلك.

(١٠) ليس في م.+ تفسير الطبري ٢٠ / ٧٩.

(١١) ليس في ب.+ تفسير الطبري ٢٠ / ٨٠ نقلا عن ابن عبّاس.

١٧٢

وفي كتاب ابن (١) جرير : «معاد الرّجل» بلده (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) ؛ معناه : كلّ شيء ميت هالك [إلّا هو] (٣) ؛ كقوله ـ تعالى ـ : «كلّ من عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام» (٤) فعبّر بالوجه عن ذات الشيء. تقول العرب : هذا وجه الرّأي ووجه الطريق ؛ أي : ذاتهما.

وقال بعض أئمّة اللّغة (٥) : العرب تزيد (٦) في الكلام «مثلا» و «وجها» ؛ كقوله ـ تعالى ـ : «ليس كمثله شيء» (٧) ؛ أي : ليس مثله شيء.

وقيل فيه : كلّ عمل لغير الله يبطل. عن الفرّاء (٨).

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) لم نعثر عليه في تفسير الطبري ولكن يوجد في كشف الأسرار ٧ / ٣٥٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٨٥) والآيتان (٨٦) و (٨٧) وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).

(٣) ليس في ب.

(٤) الرحمن (٥٥) / ٢٦ ـ ٢٧.

(٥) ج ، د ، م : لغة.

(٦) م : تريد.

(٧) الشورى (٤٢) / ١١.

(٨) معاني القرآن ٢ / ٣١٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (٨٨)

١٧٣

ومن سورة العنكبوت

وهي ستون وتسع آيات.

مكّيّة بلا (١) خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٢) :

الكلبيّ قال : أتظنّ (٢) النّاس أن يعملوا ولا تصيبهم الأمراض والشدائد (٣).

الحسن قال : أظنّوا أن لا تفرض عليهم الفرائض (٤).

و «الفتنة» هاهنا ، هي الابتلاء (٥).

(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا) ؛ أي : يفوتونا.

وقيل : نزلت هذه الآية في الّذين بارزوا عليّا ـ عليه السّلام ـ وعمّه ؛ حمزة ،

__________________

(١) ج ، د : بغير.

(٢) ج ، د : أظنّ.

(٣) التبيان ٨ / ١٨٦ نقلا عن مجاهد.

(٤) التبيان ٨ / ١٨٦ نقلا عن ابن عمر.

(٥) سقط من هنا الآية (٣)

١٧٤

وابن عمّه ؛ عبيدة بن الحارث ، يوم (١) بدر. وهم الوليد وعتبة وشيبة ، بنو ربيعة (٢).

وقيل : بل (٣) هي عامّة (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ) ؛ أي : يخاف البعث بعد الموت.

وقيل : هم الثلاثة (٥) الّذين تقدّم ذكرهم : عليّ وحمزة وعبيدة (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً) :

قيل : نزلت هذه الآية في سعد (٧) بن مالك ، ولا نحبّ قصرها عليه (٨).

وقال عبد الغنيّ : نزلت في عيّاش بن أبي ربيعة (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) (الآية) الكلبيّ ومقاتل قالا : نزلت في عيّاش بن أبي (١٠) ربيعة ، حيث أخذه (١١)

__________________

(١) ليس في د.

(٢) البحر المحيط ٧ / ١٤٠ عن ابن عباس.

(٣) ليس في ب ، ج ، د.

(٤) البحر المحيط ٧ / ١٤١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) (٤)

(٥) ليس في ج.

(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٥) والآيتان (٦) و (٧)

(٧) ب : سعيد.

(٨) اسباب النزول / ٢٥٦ وفيه سعد بن ابي وقاص بدل سعد بن مالك.

(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٨) والآية (٩)

(١٠) ليس في أ.

(١١) ج ، د ، م : أخذته.

١٧٥

الكفّار وجلدوه حتّى تبرّأ من محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) :

نزلت هذه الآية في أبي سفيان بن حرب ، حيث قال للّذين أسلموا من قريش : اتّبعوا طريقتنا (٢) وديننا ، ولنحمل خطاياكم في الدّنيا والآخرة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ) ؛ في الدّنيا ولا في الآخرة شيئا (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) :

قيل في معنى «أثقالهم» : أي : عقاب ما سنّوه في الدّنيا من السّنّة (٤) القبيحة الّتي عمل بها بعدهم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) :

قيل : انتصب «ألف» هنا (٦) على الظرف ، و «خمسين» على الاستثناء (٧).

__________________

(١) البحر المحيط ٧ / ١٤٢ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ) (١٠) والآية (١١)

(٢) د : طريقنا.

(٣) من أ.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) (١٢)

(٤) م : السنن.

(٥) ليس في ب.+ مجمع البيان ٨ / ٤٣٣.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ) (١٣)

(٦) م : انتصب عاما هنا.+ د : انتصب هنا.+ أ : انتصب ألف سنة هنا.

(٧) مجمع البيان ٨ / ٤٣٢ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) (١٤) والآيات (١٥) ـ (٢٢) وقوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ).

١٧٦

قوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي) :

نزلت هذه الآية في اليهود حين أنكروا الجنّة وما وعد (٨) الله ـ تعالى ـ فيها من الثواب والنعيم (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) :

مقاتل قال : [في الدّنيا] (١٠) الثناء الحسن ، وفي الآخرة الثّواب (١١).

الكلبيّ قال : الولد الطيّب [في الدّنيا] (١٢) والثناء الحسن (١٣).

قتادة قال : عاقبة محمودة وثناء حسن (١٤).

قوله ـ تعالى ـ حكاية عن قول لوط لقومه (١٥) : ([أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ] وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) ؛ أي : تعرضون (١٦) للطرق (١٧) لمن اجتازكم (١٨) للّواط (١٩)

__________________

(٨) ج ، د ، م : أعدّ.

(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢٣) والآيات (٢٤) ـ (٢٦) وقوله ـ تعالى ـ : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ).

(١٠) ليس في ج ، د ، م.

(١١) التبيان ٨ / ٢٠١ نقلا عن ابن عبّاس : الأجر في الدّنيا الثناء الحسن ، والولد الصالح.

(١٢) ليس في ج.

(١٣) تفسير الطبري ٢٠ / ٩٣ نقلا عن ابن عبّاس.

(١٤) تفسير الطبري ٢٠ / ٩٣ نقلا عن قتادة.

(١٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (٢٧) والآية (٢٨)

(١٦) ج : تتعرّضون.+ م : تعترضون.

(١٧) ج ، د ، م : الطرق.

(١٨) ب ، ج ، د ، م : اجتاز بكم.

(١٩) ب : للتلوّط.

١٧٧

والفاحشة. وهذا (٢٠) قول أهل التفسير كلّهم ، إلّا الفرّاء ، فإنّه قال : «السّبيل» هاهنا : سبيل الولد ؛ وذلك لتعطيلهم النّساء (٢١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) ؛ أي : في (٢٢) مجالسكم ومجتمعكم (٢٣).

السدي ومقاتل قالا : «المنكر» هاهنا : الحذف بالحجارة والنّوى في المجالس (٢٤).

مجاهد وعبد الغنيّ قالا : كان (٢٥) أحدهم يلوط بصاحبه في المجلس وعلى رؤوس النّاس ، لا يتحاشى من ذلك (٢٦).

الكلبيّ قال : «المنكر» هاهنا ، اثنتا عشرة خصلة : اللّواط والحذف ومضغ العلك والصّفير والصقيع (٢٧) والبزاق والضّراط وفرقعة الأصابع وحل الإزار ، والسّباب والفحش والمزاح (٢٨).

__________________

(٢٠) ب ، ج ، د ، م : هو.

(٢١) معاني القرآن ٢ / ٣١٦.

(٢٢) ليس في ج.

(٢٣) ج : مجامعكم.+ ب : مجمعكم.

(٢٤) التبيان ٨ / ٢٠٢.

(٢٥) ليس في ب.

(٢٦) تفسير الطبري ٢٠ / ٩٤ نقلا عن مجاهد ، تفسير مجاهد ٢ / ٤٩٤.

(٢٧) ليس في أ ، ب.

(٢٨) التبيان ٨ / ٢٠٢.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (٢٩) والآيات (٣٠) ـ (٣٤)

١٧٨

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً [لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ]) (٣٥) :

الكلبيّ ومقاتل قالا : هلاك قراهم على الطّريق لمن يمرّ (١) بها (٢).

قتادة قال : الحجارة الممسوخة بقراهم (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) (٣٨) ؛ أي : ذوي بصيرة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ) (٤) ؛ وزير فرعون.

وهذه أسام (٥) أعجميّة لا تنصرف (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً) ؛ أي : ريحا شديدة (٧) ترمي بالحصباء ؛ وهي الحجارة الصغار.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ) ؛ يعني : قارون.

(وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا) ؛ يريد : فرعون وجنوده.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٤٠)

__________________

(١) ج ، د ، م : مرّ.

(٢) مجمع البيان ٨ / ٤٤٢ نقلا عن ابن عباس.

(٣) كشف الأسرار ٧ / ٣٩١ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا الآسقط من هنا الآيتان : (٣٦) و (٣٧) وقوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ).

(٤) ب زيادة : هامان.

(٥) ج : أسماء.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (٣٩) فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ).

(٧) ج : شديدا.

١٧٩

؛ يريد : بكفرهم وعتوّهم.

قوله ـ تعالى ـ : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ [لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ]) (٤١) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : مثل الّذين اتّخذوا أصناما وآلهة يعبدونها من دون الله ، كمثل العنكبوت وبيتها في ضعفه ووهائه (١).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) :

روي عن ابن عبّاس أنّه قال : من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، لم يزدد عن (٢) الله إلّا بعدا (٣).

عبد الغنيّ قال : مداومة الصّلوات الخمس تكفّر ما بينها من الذنوب (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَذِكْرُ اللهِ [أَكْبَرُ) ؛ أي : ذكر (٥) الله] (٦) لك في كلّ وقت أكبر من ذكرك إيّاه في الصّلاة في وقتها.

الكلبيّ ، مثله (٧).

الفرّاء قال : ذكره إيّاكم بالثّواب خير من ذكركم (٨) إيّاه بالصّلاة (٩).

__________________

(١) ج ، د : وهنه.+ سقط من هنا الآيات (٤٢) ـ (٤٤) وقوله ـ تعالى ـ : (اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ).

(٢) ب ، ج ، د زيادة : من.

(٣) تفسير الطبري ٢٠ / ٩٩.

(٤) تفسير القرطبي ١٣ / ٣٤٧ من دون ذكر للقائل.

(٥) ج ، د : لذكر.

(٦) ليس في د.

(٧) تفسير الطبري ٢٠ / ١٠٠ نقلا عن مجاهد.

(٨) ج : ذكر.

(٩) معاني القرآن ٢ / ٣١٧.

١٨٠