ومن خلال الأبيات يذكر (تمر) الأحساء بلده التي أحبّها ، ويفضّله على ثمار الهند المعروفة بالخيرات.

كما يشير إلى وجود والده في الأحساء وأنّه يحنّ إليه حنين الخنساء إلى أخيها المقتول صخر ، ولا يغفل الإشارة إلى ربعه وأهله الذين يعزّهم وما لهم من مجد وفخر وغلبة على أعدائهم.

ومن شعره الكثير قصيدة بعث بها إلى الهند مراسلاً السيّد أحمد نظام الدين المدني ، جاء فيها(١) :

أحمد من صُعّد كعب أحمد

وذروة المجد وهام السؤدد

بالعلم والفضل وطيب المحتد

وهمّة تدوس فوق الفرقد

السيّد الندب الجواد الأوحد

مَن لا يحاط وصفه بالعدد

همّته مصروفة في مددي

ولم تفارق يده قطّ يدي

فمن جزيل فضله المجدّد

ولطفه بعبده محمّد

بليلة بها الزمان مسعدي

قد أسفرت عن صبح يوم واحدِ

أهداؤه العنب الذي مذاقه

ألذّ من وصل الحسان الخردِ

 أحلى من السكّر في الطعم وإن

تستشهد الشهد بذاك يشهد

لو قُلت لم تحوِ الجنان مثله

طعماً ولوناً وشذى لم أبعدِ

قد كان لطفاً أن يذوب عندما

تلمحه العين كذوب البرد

من نال شيئاً منه في زمانه

كأنّما نال حياة الأبد

__________________

(١) تاريخ الشيعة في الهند ٢ / ١٤٨.