والقوّة فينا وفي غيرنا.
إنّ الدراسات والبحوث والمطالعات الاستراتيجيّة تمنحنا فرصة الانفتاح والمناورة بفاعليّة أكثر وحركة أدقّ وأسرع ; حيث تساعد على إيجاد أكبر عدد من الخيارات والآليات المنهجيّة ، فتخلق فضاءً مترامياً تصعب معه محاولات التضييق والحصار.
كما توفّر عناء البحث وتختزل زمن بلوغ القرار. إلى ذلك : فإنّها تقف بوجه ثقافة التفرّد والاستبداد وتنشّط الوعي الجماعي الساعي نحو نهضة حضاريّة علميّة شاملة.
ولا شكّ أنّ هذه المراكز تصطدم فكرة إنشائها بعدّة معوّقات وحواجز :
منها : طبيعة بعض النظم الحاكمة والمفاهيم السائدة التي تختلف ثقافتها مع قيام هكذا مراكز.
منها : عدم توفّر الامكانيّات اللازمة سواء الماديّة منها أو افتقاد النخب والطاقات والإدارة الناجحة وما إلى ذلك.
منها : عدم وجود الإرادة والرغبة الحقيقيّة والعزم الجادّ نحو تأسيس هذه المراكز.
منها : بقاء نتاجات هذه المراكز مركونة دون الاستفادة العمليّة والعلميّة منها.
لذا فنحن ندعو إلى دراسات وافية معمّقة تناقش شتّى جوانب