• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الغصن الأول

  • وأيّده على عدوّه ، وأمّا شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتّى قالت طائفة منهم : ما ولد ، وقالت طائفة : مات وقالت طائفة قتل وصلب. وأمّا شبهه من جدّه المصطفى فخروجه بالسيف وقتل أعداء الله وأعداء رسوله والجبّارين والطواغيت ، وأنّه ينصر بالسيف وبالرعب ، وأنّه لا تردّ له راية. وإنّ من علامات خروجه ، خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ، ومناد ينادي باسمه من السماء واسم أبيه (١).

    وفيه عن الصادق عليه‌السلام : من أقرّ بجميع الأئمّة وجحد المهدي كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّدا نبوّته ، فقيل له : يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال : الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ؛ ولا تحلّ لكم تسميته (٢).

    وفيه عنه عليه‌السلام : إذا توالت ثلاثة أسماء محمد وعلي والحسن كان رابعهم قائمهم (٣).

    وفيه عن مفضل : دخلت على الصادق عليه‌السلام قلت : يا سيدي لو عهدت إلينا في الخلف من بعدك؟ فقال لي : يا مفضل الإمام من بعدي ابني موسى والخلف المأمول المنتظر م ح م د ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى (٤).

    وفي أعلام الورى عن مفضل عنه عليه‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا. فقيل له : يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته ، ويطهّر الأرض من كلّ جور وظلم (٥).

    وفيه عن الحميري في حديث طويل : قلت للصادق عليه‌السلام : يا ابن رسول الله روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحّة كونها ، فأخبرني بمن تقع؟ فقال : إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله ؛ أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحقّ بقيّة الله في الأرض وصاحب الزمان ، وبقي من غيبته ما بقي نوح في قومه ، لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر فيخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت

    __________________

    (١) كشف الغمة : ٣ / ٣٣٠.

    (٢) أعلام الورى : ٢ / ٢٣٤ ط. مؤسسة آل البيت.

    (٣) المصدر السابق.

    (٤) المصدر السابق.

    (٥) أعلام الورى : ٤٠٨ الفصل الثاني من النص عليهم. ط. قم الاولى.