• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الغصن الأول

  • رجلا منّي ومن عترتي فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا ، وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها ويحثو المال حثوا ولا يعدّه عدّا ، وذلك حتّى يضرب الإسلام بجرانه (١). الجران : باطن العنق ، يقال للشيء إذا قرّ واستقرّ.

    وفيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيه الامم ، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (٢).

    وفيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه ، يأتم به وبأئمة الهدى من قبله ، وبرئ إلى الله من عدوّهم ، اولئك رفقائي وأكرم أمّتي عليّ (٣).

    وفي غيبة النعماني عن الباقر عليه‌السلام قال : إذا قام قائم أهل البيت قسّم بالسوية وعدل في الرعية ، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله ، إنّما سمّي المهدي مهديا لأنّه يهدي إلى أمر خفي ، ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عزوجل من غار بأنطاكية ، ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة ، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل ، وبين أهل الزبور بالزبور ، وبين أهل القرآن بالقرآن ، ويجمع إليه أموال الدنيا من بطن الأرض وظهرها فيقول للناس ، تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء الحرام وركبتم فيه ما حرّم الله عزوجل ، فيعطي شيئا لم يعطه أحد كان قبله ، ويملأ الأرض عدلا وقسطا ونورا كما ملئت ظلما وجورا وشرّا (٤).

    وفي كتاب كنز الواعظين للفاضل المحدّث البرغاني عن غيبة النعماني مسندا عن أبان ابن عثمان عن الصادق عليه‌السلام : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم بالبقيع فأتاه علي فسلّم عليه فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اجلس ، فأجلسه عن يمينه ، ثمّ جاء جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام ، فسأل عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقيل له هو بالبقيع فأتاه فسلّم عليه فأجلسه عن يساره ، ثمّ جاء العبّاس فسأل عنه فقيل هو بالبقيع ، فأتاه فسلّم عليه وأجلسه أمامه ، ثمّ التفت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي عليه‌السلام فقال : ألا أبشّرك ، ألا اخبرك يا علي؟ فقال : بلى يا رسول الله فقال : كان جبرئيل عندي آنفا

    __________________

    (١) البحار : ٢٨ / ١٨ ح ٢٥ والمستدرك : ٤ / ٥١٤.

    (٢) البحار : ٣ / ٢٦٨ ح ٣. وكمال الدين : ٢٨٧.

    (٣) كمال الدين : ٢٨٧ والغيبة : ٤٥٦.

    (٤) البحار : ٥٢ / ٣٥١ ح ١٠٣ وغيبة النعماني : ٣٢٢.