أ ـ إشتقاق الإسم :
ذكر الفقيه المحقق السيد السبزواري (قده) : «إسم : أصله من السمو ـ مخففة ـ بمعنى الرفعة ، ومنه السماء ، ويصح أن يكون إشتقاقه من السِمَة بمعنى العلامة ، والهاء عوض الواو فيكون أصله الوسم ، فالوسم والوسام بمعنى العلامة.
والهمزة : همزة وصل على التقديرين ، ويصح الإشتقاق من كل منهما ؛ لأنّ التبديل والتغيير في حروف الكلمة جائز ما لم يضر المدلول ، إلا أن يكون اللفظ بخصوص شخصه سماعياً. ومن وقوع التغيير والتبديل في هذا اللفظ في الإشتقاقات الصحيحة ، وسهولة لغة العرب نستفيد صحة ما تقدم.
ويصح رجوع أحد المعنيين إلى الآخر في جامع قريب ـ وهو البروز والظهور ـ ؛ لأنّ الرفعة نحو علامة ، والعلامة نحو رفعة لذيها ، وهما يستلزمان البروز والظهور. ودأب اللغويون والأدباء ـ وتبعهم المفسرون على جعل المصاديق المتعددة مع وجود جامع قريب مختلف المعنى ، مكثرين بذلك المعاني ، غافلين عن الأصل الذي يرجع الكل إليه ، فكان الأجدر بهم بذل الجهد في بيان الجامع القريب ، والأصل الذي يتفرع منه ، حتى يصير بذلك علم اللغة أنفع مما هو عليه» (٣).
ب ـ معنى الإسم :
عُرِّف الإسم بعدة معانٍ أهمها ما يلي :
١ ـ ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : (فالاسم ما أنبأ عن المسمى) (٤).
__________________
(٣) ـ السبزواري ، السيد عبد الأعلى الموسوي : مواهب الرحمن ، ج ١ / ١٢.
(٤) ـ الصدر ، السيد حسن : تأسيس الكرام لعلوم الإسلام / ١٤٩.