دمائهم ، فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة ، وتبكي عليهم السماء والأرض) (٣٩٧).
٢ ـ عن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (من بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء ؛ لقى الله يوم القيامة ملطخاً بدمه ، كأنما قتل معه في عرصة كربلاء) (٣٩٨).
١٤ ـ الغَائِط :
قال ابن منظور : «الغوط والغائط : المتسع من الأرض مع طمأنينة ، وجمعه أغواط وغوطه ـ وغياط وغيطان» (٣٩٩).
ونَصّ على هذا الإسم الحديث التالي :
عن أبي عبد الله الضبي قال : «دخلنا على هرثمة الضبي حين أقبل من صفين ـ وهو مع علي ـ وهو جالس على دكان له ، وله إمرأة يقال لها جرداء ؛ وهي أشد حباً لعلي وأشد لقوله تصديقاً ، فجاءت شاة له فبعرت فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاً لعلي ، قالوا : وما عِلمٌ بهذا؟ قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان فشمّه ، ثم قال : أوه ، أوه ، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب» ، قال : قالت جرداء : وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك ، نادت بذلك وهي في جوف البيت) (٤٠٠).
__________________
(٣٩٧) ـ العسكري ، السيد مرتضى : معالم المدرسين ، ج ٣ / ٣٨.
(٣٩٨) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد بن الحسن : وسائل الشيعة ، ج ٤ / ٤٧٧ (باب ٥٥ من أبواب المزار ـ حديث ٣).
(٣٩٩) ـ ابن منظور ، محمد بن مكرم : لسان العرب ، ج ٧ / ٣٦٤.
(٤٠٠) ـ العسكري ، السيد مرتضى : معالم المدرستين ، ج ٣ / ٤١.