١٧٧١ م. (٢٩ ت ١ ١٧٧١ م ٥ ربيع الأول ١١٨٥ ه).
٣ ـ موقعة الحارة الغازية وقعت كما ذكر معظم المؤرخين سنة ١١٨٦ ه أي ١٧٧٢ م (١).
وعلى هذا يكون جلاء الشيعة عن جزين بعد سنة ١٧٧١ م وذكر الشيخ سليمان : أن جزين خلت من سكانها الشيعيين حوالي سنة ١٢٥٥ ه / ١٨٣٩ م (٢) هذا وقد اسكن الدروز في جزين واقليم التفاح شركاء بالعمولة من الطوائف المسيحية (٣).
قدم العلم في جزين :
«العلم ونشره وإشادة معاهده ورائد الأمن واستتبابه ، وفي غفلة من الأيام واضطهاد الحكم كاد يكون أول بلد شيدت دعائمه في جبل عاملة مدرسة جزين ، وكانت لهذا البلد شهرته الواسعة ومكانته العلية في نفوس الشيعة في مختلف أقطارهم. وإليك شاهدا عليه :
إن بعض شيوخ علماء جبل عامل الشيخ جمال الدين ابن الحسام أبي الغيث العاملي كان حيا سنة ٦٦٩ ه / ١٢٩٩ م كان فاضلا شاعرا من أصل أواخر المئة السابعة ، ذكره الذهبي في (مختصر تاريخ الإسلام) (٤) فيما حكى عنه في أثناء ترجمته لأبي القاسم بن الحسين ابن العود الأسدي الحلي الحلبي ، فقال عن أبي القاسم المذكور : أنه لما مات في جزين رثاه إبراهيم ابن الحسام أبي المغيث بأبيات أولها :
__________________
(١) أخبار الأعيان ٢ : ٣٣١ ـ ٣٣٢ ؛ تاريخ الأمير حيدر ٣ : ٨١١ ـ ٨١٢ ؛ جبل عامل في التاريخ ص ٢٢٧ ـ ٢٣٢ ؛ تاريخ جبل عامل ص ١٣٢ ـ ١٣٤.
(٢) جزين وتوابعها مجلة المعارف العددان ٧ ـ ٨ السنة الثانية ١٣٨٠ ه / ١٩٦٠ م ص ٢٦ ، وانظر أعيان الشيعة ١ : ٢٥٤ وذكر أن آخر من خرج منها رجل من بني المقدم.
(٣) الحركات في لبنان ص ١٥٧.
(٤) الذهبي مختصر تاريخ الإسلام.