• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • أوهام قريش تتفاقم
  • عبد اللّه والد النبيّ (ص)
  • دور الأَيادي المشبوهة في تاريخ الإسلام
  • قصة فاطمة الخثعمية
  • علائم الاختلاق في هذه القصة
  • طهارة النبيّ من دنس الآباء وعهر الاُمهات
  • وفاة عبد اللّه (والد النبيّ) في يثرب
  • 5 ـ مَولدُ رَسُول اللّه (ص)
  • 6 ـ فترة الطفولة في حياة النبيّ (ص)

  • 7 ـ العودة إلى احضان العائلة
  • هذا بنصه إذ قال :

    « وَقالَ الَّذيْنَ كَفرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَليْهِ الْقُرانُ جُمْلةً واحِدَةً ».

    ثم قال تعالى ردّاً على إعتراضهم هذا : « كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بهِ فُؤادَكَ » (١).

    إن القرآن يهتم بهذا الإعتراض ، ويوضح مسألة « النزول التدريجي » للقرآن الكريم ويقطع الطريق على المستشرقين المغرضين ومن حذى حذوهم ، بمنطقه المحكم ، وبيانه القويّ.

    وها نحن نعمد هنا إلى إعطاء شيء من التوضيح لهذه المسألة ايضاً :

    القُران والنُزُولُ التدريجيّ :

    إن التاريخ القطعيّ لنزول القرآن وكذا مضامين آيات سوره تشهد بأن آيات القرآن الكريم وسوره نزلت تدريجاً.

    فبمراجعة فاحصة لأوضاع مكة ، والمدينة يمكن تمييز المكيّ من هذه الآيات عن مدنيّها.

    فالآيات الّتي تتحدثُ عن مكافحة الشرك والوثنية ودعوة الناس إلى اللّه الواحد ، والإيمان باليوم الآخر مكيّة ، بينما تكون الآيات الّتي تدور حول الأحكام وتحثُّ على الجهاد والقتال مدنيّة ، ذلك لأنّ الخطاب في البيئة المكيّة كان موجَّهاً إلى المشركين عَبدة الاوثان الذين كانوا ينكرون توحيدَ اللّه ، واليوم الآخر ، فهنا تكونُ الآيات الّتي تتحدث حول هذا الموضوع قد نزلت في هذه البيئة.

    في حين كان الخطاب في المدينة المنورة موجّها إلى المؤمنين باللّه ، وإلى جماعة اليهود والنصارى ، وكان الجهاد والقتال في سبيل إعلاء كلمة اللّه هو الأعمال المهمّة الّتي بدأها رسولُ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وواصلها في هذه البيئة ، من هنا تكون الآيات الّتي تتضمن الحديث حول الاحكام والفروع والقوانين ، ويدور

    __________________

    ١ ـ الفرقان : ٣٢.