فقلت : لا أعود اصير في نفسي شيئا أبدا قال : فقال : لاتعد أبدا (١).
٤١ ـ يج : عن المعلى مثله.
بيان : قوله في نفسي متعلق بقوله قلت ( أي قلت ) في نفسي وفي يج : قلت في نفسي مظلوم وفيه : لو أردنا لرد إلينا.
٤٢ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن شريف بن سابق ، عن أسود بن رزين القاضي قال : دخلت على أبي الحسن الاول عليهالسلام ، ولم يكن رآني قط ، فقال : من أهل السد أنت؟ فقلت : من أهل الباب ، فقال الثانية : من أهل السد؟ قلت : من أهل الباب قال : من أهل السد أنت؟ قلت : نعم ، قال : ذاك السد الذي عمله ذو القرنين.
٤٣ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا قال : دخلت على أبي الحسن الماضي عليهالسلام وهو محموم ، ووجهه إلى الحائط فتناول بعض أهل بيته يذكره ، فقلت في نفسي : هذا خير خلق الله في زمانه ، يوصينا بالبر ويقول في رجل من أهل بيته هذا القول؟! قال : فحول وجهه فقال : إن الذي سمعت من البر ، إني إذا قلت هذا لم يصدقوا قوله ، وإن لم أقل هذا صدقوا قوله علي (٢).
٤٤ ـ ير : الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : دخلت على عبدالله بن جعفر ، وأبوالحسن في المجلس قدامه مرآة وآلتها ، مردى بالرداء ، موزرا ، فأقبلت على عبدالله فلم أزل اسائله ، حتى جرى ذكر الزكاة فسألته فقال : تسألني عن الزكاة!؟ من كانت عنده أربعون درهما ففيها درهم ، قال : فاستشعرته وتعجبت منه ، فقلت له : أصلحك الله قد عرفت مودتي لابيك وانقطاعي إليه ، وقد سمعت منه كتبا فتحب أن آتيك بها؟ قال : نعم بنو أخ ، ائتنا فقمت مستغيثا برسول الله ، فأتيت القبر فقلت : يارسول الله إلى
____________________
(١) بصائر الدرجات ج ٣ باب ٥ ص ٣٤.
(٢) بصائر الدرجات ج ٥ باب ١٠ ص ٦٤.