٣٣ ـ ب : محمد بن خالد الطيالسي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك بم يعرف الامام؟ فقال : بخصال أما أولهن فشئ تقدم من أبيه فيه ، وعرفه الناس ، ونصبه لهم علما ، حتى يكون حجة عليهم ، لان رسول الله صلىاللهعليهوآله نصب عليا عليهالسلام علما وعرفه الناس ، وكذلك الائمة يعرفونهم الناس ، وينصبونهم لهم حتى يعرفوه ويسأل فيجيب ، ويسكت عنه فيبتدي ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكل لسان ، فقال لي : يا أبا محمد الساعة قبل أن تقوم اعطيك علامة تطمئن إليها.
فوالله مالبثت أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فتكلم الخراساني بالعربية فأجابه هو بالفارسية ، فقال له الخراساني : أصلحك الله مامنعني أن اكلمك بكلامي إلا أني ظننت أنك لاتحسن ، فقال : سبحان الله إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك ، ثم قال : يا أبا محمد إن الامام لايخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ، ولا شئ فيه روح ، بهذا يعرف الامام ، فان لم يكن فيه هذه الخصال فليس هو بإمام (١).
٣٤ ـ قب (٢) يج : عن أبي بصير مثله.
٣٥ ـ عم (٣) شا : أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي بصير مثله (٤)
٣٦ ـ ب : محمد بن عيسى ، عن حماد بن عيسى قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام بالبصرة فقلت له : جعلت فداك ادع الله تعالى أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج في كل سنة ، قال : فرفع يده ثم قال : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزق حماد بن عيسى دارا وزوجة وولدا وخادما
____________________
(١) قرب الاسناد ص ١٩٦.
(٢) المناقب ج ٣ ص ٤١٦.
(٣) اعلام الورى ص ٢٩٤.
(٤) الارشاد ص ٣١٢.