وعن الوشاء الحسن بن علي قال : حججت أنا وخالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلى أبي الحسن الاول وكتب خالي : إن لي بنات وليس لي ذكر ، وقد قتل رجالنا ، وقد خلفت امرأتي حاملا فادع الله أن يجعله غلاما وسمه ، فوقع في الكتاب : قد قضى الله حاجتك فسمه محمدا ، فقدمنا إلى الكوفة وقد ولد له غلام قبل وصولنا الكوفة بستة أيام ، دخلنا يوم سابعه فقال أبومحمد : هو والله اليوم رجل وله أولاد (١).
وعن زكريا بن آدم قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : كان أبي ممن تكلم في المهد (٢).
وعن الاصبغ بن موسى قال : بعث معي رجل من أصحابنا إلى أبي إبراهيم عليهالسلام بمائة دينار ، وكانت معي بضاعة لنفسي وبضاعة له ، فلما دخلت المدينة صببت علي الماء ، وغسلت بضاعتي وبضاعة الرجل ، وذررت عليها مسكا ، ثم إني عددت بضاعة الرجل فوجدتها تسعة وتسعين دينارا ، فأعددت عددها وهي كذلك فأخذت دينارا آخر لي فغسلته وذررت عليه المسك ، وأعدتها في صرة كما كانت ، و دخلت عليه في الليل ، فقلت له : جعلت فداك إن معي شيئا أتقرب به إلى الله تعالى فقال : هات ، فناولته دنانيري ، وقلت له : جعلتك فداك إن فلانا مولاك بعث إليك معي بشئ فقال : هات ، فناولته الصرة قال : صبها فصببتها ، فنثرها بيده ، وأخرج ديناري منها ثم قال : إنما بعث إلينا وزنا لا عددا (٣).
وعن علي بن أبي حمزة قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليهالسلام في السنة التي قبض فيها أبوعبدالله عليهالسلام فقلت له : كم أتى لك؟ قال : تسع عشرة سنة قال : فقلت : إن أباك أسر إلي سرا ، وحدثني بحديث فأخبرني به فقال : قال لك
____________________
(١) المصدر السابق ج ٣ ص ٤٨.
(٢) المصدر السابق ج ٣ ص ٤٩.
(٣) كشف الغمة ج ٣ ص ٤٩.