لايأخذ الغرماء مماليكه ويختموا بيوت نسائه وقيل : عزمه على ذلك لفقره وعجزه من النفقة ، قوله : « قد سمعت مالقي يوسف » يعني أنهم يقولون ذلك افتراء و ينكرون حقي حسدا انتهى.
وفي بصائر الدرجات أنه (١) ألح إلى أبي الحسن عليهالسلام في السؤال فحك بسوطه الارض فتناول سبيكة ذهب فقال : استغن بها واكتم مارأيت ، وبالجملة قال جدي بحر العلوم رحمهالله ماذكره المفيد رحمهالله وغيره من الحكم بحسن حال أولاد الكاظم عموما محل نظر ، وكذا في خصوص إبراهيم كما هو ظاهر الرواية المتقدمة.
وكيف كان فابراهيم هذا هو جد السيد المرتضى والرضي رحمهما الله فانهما ابنا أبي أحمد النقيب ، وهو الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر عليهالسلام.
وظاهر المفيد في الارشاد والطبرسي في إعلام الورى ، وابن شهر آشوب في المناقب ، والاربلي في كشف الغمة أن المسمى بابراهيم من أولاد أبي الحسن عليهالسلام رجل واحد ولكن عبارة صاحب العمدة تعطي أن إبراهيم من ولده اثنان : إبراهيم الاكبر وإبراهيم الاصغر ، وأنه يلقب بالمرتضى ، والعقب منه ، وامه ام ولد نوبية اسمها نجية ، والظاهر التعدد ، فان علماء النسب أعلم من غيرهم بهذا الشأن والظاهر أن المسؤل عن أبيه والمخبر بحياته هو إبراهيم الاكبر ، وأن الذي هو جد المرتضى والرضي هو الاصغر كما صرح به جدي بحر العلوم ، وقد ذكرنا أنه مدفون في الحائر الحسيني خلف ظهر الحسين عليهالسلام.
وكيف كان ففي شيراز بقعة تنسب إلى إبراهيم بن موسى واقعة في محلة لب آب بناها محمد زكي خان النوري من وزراء شيراز سنة ١٢٤٠ ولكن لم أعثر على مستند قوي يدل على صحة النسبة ، بل يبعدها ماسمعت من إرشاد المفيد من
____________________
(١) يعنى ابراهيم بن موسى عليهالسلام رواه الصفار في البصائر ص ٣٧٤ من الطبعة الحديثة.