قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٤٨ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٤٨ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٤٨ ]

231/335
*

نجم ولدك ونجمه أنه يأتي عليكم فاحذروه ، ثم قال : يا أبا علي أبلغه عني يقول لك موسى بن جعفر : رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى ، وستعلم غدا إذا جاثيتك (١) بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه والسلام.

فخرج يحيى من عنده واحمرت عيناه من البكاء حتى دخل على هارون فأخبره بقصته وماورد عليه فقال هارون : إن لم يدع النبوة بعد أيام فما أحسن حالنا فلما كان يوم الجمعة توفي أبوإبراهيم عليه‌السلام وقد خرج هارون إلى المدائن قبل ذلك فاخرج إلى الناس حتى نظروا إليه ، ثم دفن عليه‌السلام ورجع الناس ، فافترقوا فرقتين فرقة تقول : مات ، وفرقة تقول : لم يمت (٢).

٣٨ ـ غط : أخبرنا أحمد بن عبدون سماعا وقراءة عليه قال : أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الاصبهاني قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال : حدثنا علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه ، قال الاصبهاني : وحدثني أحمد بن سعيد قال : حدثني محمد بن الحسن العلوي وحدثني غيرهما ببعض قصته ، وجمعت ذلك بعضه إلى بعض قالوا : كان السبب في أخذ موسى بن جعفر عليهما‌السلام أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الاشعث فحسده يحيى بن خالد البرمكي وقال : إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ، ودولة ولدي.

فاحتال على جعفر بن محمد وكان يقول بالامامة حتى داخله وآنس إليه وكان يكثر غشيانه في منزله ، فيقف على أمره ، فيرفعه إلى الرشيد ، ويزيد عليه بما يقدح في قلبه ثم قال يوما لبعض ثقاته : أتعرفون لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج إليه فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد فحمل إليه يحيى بن خالد مالا وكان موسى يأنس إليه ويصله ، وربما أفضى إليه بأسراره كلها ، فكتب ليشخص به فأحس موسى بذلك فدعاه فقال : إلى أين

____________________

(١) جاثاه : جلس ازاءه ، بحيث تصير ركبتا احدهما ملاصقتين لركبتى الاخر.

(٢) غيبة الطوسي ص ٢١ وفيها في نسخة « البشيرة » مكان اليسيرة ، كما فيه « الهشيم » بدل « الهيثم » واظنه تصحيفا.