وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا (١) وعمر بن الحسن بن علي بن الحسن المثلث ، و عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن المثنى ، وعبدالله بن جعفر الصادق عليهالسلام ووجهوا إلى فتيان من فتيانهم ومواليهم ، فاجتمعوا ستة وعشرين رجلا من ولد علي عليهالسلام وعشرة من الحاج ، وجماعة من الموالي.
فلما أذن المؤذن الصبح دخلوا المسجد ونادوا : أجد أجد ، وصعد الافطس المنارة ، وجبر المؤذن على قول حي على خير العمل ، فلما سمعه العمري أحس بالشر ودهش ، ومضى هاربا على وجهه يسعى ويضرط ، حتى نجا ، وصلى الحسين بالناس الصبح ، ولم يتخلف عنه أحد من الطالبيين ، إلا الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن وموسى بن جعفر عليهالسلام.
فخطب بعد الصلاة وقال بعد الحمد والثناء : أنا ابن رسول الله ، على منبر رسول الله ، وفي حرم رسول الله ، أدعوكم إلى سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله أيها الناس أتطلبون
____________________
وقال لجعفر : ويحك لم فعلت هذا؟ فقال : ماعلمت أبلغ في سرورك من حمل رأس عدوك الخ قال : ويحك فقتلك اياه بغير أمرى أعظم من فعله ، ثم أمر بغسله ودفنه ، ولما كان أمر البرامكة قال الرشيد لمسرور : اذا أردت قتله يعنى جعفرا فقل هذا بعبد الله بن الحسن ابن عمى الذى قتلته بغير أمرى ، قال العمرى : وقبره ببغداد بسوق الطعام عليه مشهد. لاحظ أخباره في مقاتل الطالبيين ص ٤٩٢ ومروج الذهب ج ٢ ص ٢٣٤ وعمدة الطالب. ص ٣٤٨ وسر السلسلة ص ٧٩ ومشجر العميدي ص ١٤٣ ومعجم أعلام منتقلة الطالبية للمعلق.
(١) لقب ابراهيم بطباطبا لان أباه أراد أن يقطع له ثوبا وهو طفل فخيره بين قميص وقباء فقال : طباطبا يعنى قباقبا ، وقيل : بل السواد لقبوه بذلك وهو بلغة النبطية سيد السادات كما عن ناصر الحق ، امه ام ولد ، حمله المنصور مع الذين حملهم من ولد الحسن إلى بغداد ، وخرج مع الحسين بن على صاحب فخ وشهد الواقعة ولم يستشهد ، وقد وهم بعض أحفاده في كتابه « هدية آل عبا » ص ٢٣ حيث نقل عن أبي الفرج أنه ممن استشهد في فخ والموجود في المقاتل أنه ممن شهد فخا لا ممن استشهد فيها ، وكم لهذا المؤلف من أوهام في كتابه ذلك. لاحظ أخبار ابراهيم في عمدة الطالب ص ١٧٢ وسر السلسلة ص ١٦ واصول الكافى ج ١ ص ٣٦١ طبع ايران سنة ١٣٧٥ هـ ومقاتل الطالبيين ومعجم أعلام المنتقلة.