فقال عليهالسلام هذا كان في أيدي اليهود بعد موت أبي هالة فأفاءه الله على رسوله ، بلا خيل ولا ركاب ، فأمره الله أن يدفعه إلى فاطمة عليهاالسلام (١).
بيان : قال الفيروزآبادي (٢) إيه بكسر الهمزة والهاء وفتحها ، وتنون المكسورة ، كلمة استزادة واستنطاق ، وقال : (٣) هيه بالكسر كلمة استزادة وقال : (٤) الربدة بالضم لون إلى الغبرة وقد اربد وارباد.
٢١ ـ نجم : من كتاب نزهة الكرام وبستان العوام تأليف ممد بن الحسين ابن الحسن الرازي وهذا الكتاب خطه بالعجمية تكلفنا من نقله إلى العربية فذكر في أواخر المجلد الثاني منه ماهذا لفظ من أعربه.
وروي أن هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر عليهالسلام فأحضره ، فلما حضر عنده قال : إن الناس ينسبونكم يابني فاطمة إلى علم النجوم ، وإن معرفتكم بها معرفة جيدة ، وفقهآء العامة يقولون : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إذا ذكرني أصحابي فاسكنوا ، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا ، وإذا ذكروا النجوم فاسكتوا وأمير المؤمنين عليهالسلام كان أعلم الخلائق بعلم النجوم وأولاده وذريته الذين يقول الشيعة بامامتهم كانوا عارفين بها.
فقال له الكاظم صلوات الله عليه : هذا حديث ضعيف ، وأسناده مطعون فيه والله تبارك وتعالى قد مدح النجوم ، ولولا أن النجوم صحيحة ما مدحها الله عزوجل والانبياء عليهمالسلام كانوا عالمين بها ، وقد قال الله تعالى في حق إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه « وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين (٥) ».
____________________
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٤٣٥.
(٢) القاموس ج ٤ ص ٢٨٠.
(٣) نفس المصدر ج ٤ ص ٢٩٦.
(٤) المصدر السابق ج ١ ص ٢٩٣.
(٥) سورة الانعام الاية : ٧٥.