وقال سبحانه مشيراً إلى العاقبة الحسنة التي ينتهي إليها المتقون بتقواهم :
( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (١) .
وأشار إلى مصير المؤمنين العاملين بإيمانهم الصادق بالتقوى والعمل الصالح بقوله سبحانه :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) (٢) .
كما أشار إلى مصير الكافرين بقوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) (٣) .
وقد أشار إلى هاتين العاقبتين المتقابلتين أحد الشعراء المبدعين بقوله :
هيا بنا لرُبى الزوراء نسألها |
|
عن ثلتين هما موتى وأحياء |
فقد مشت وبنو العبـاس سامرةٌ |
|
بألف ليلةَ حيث العيش سراء |
دار الرقيق وقصر الخلد طافحة |
|
بما يلذ فأنغام وصهباء |
تجبك أن ديار الظلم خاوية |
|
وأن للمتقين الخلدَ ما شاؤا |
__________________
(١) سورة القصص ، الآية : ٨٣ .
(٢) سورة البينة ، الآيتان : ٧ و ٨ .
(٣) سورة البينة ، الآية : ٦ .