١٦ ـ قب : بلغنا أن الكميت أنشد الباقر عليهالسلام : من لقلب متيم مستهام فتوجه الباقر عليهالسلام إلى الكعبة ، فقال : اللهم ارحم الكميت واغفر له ثلاث مرات ثم قال : يا كميت هذه مائة ألف قد جمعتها لك من أهل بيتي ، فقال الكميت : لا والله لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عزوجل الذي يكافيني ، ولكن تكرمني بقميص من قمصك ، فأعطاه (١).
١٧ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كنا عنده وعنده حمران إذ دخل عليه مولى له فقال له : جعلت فداك هذا عكرمة في الموت ، وكان يرى رأي الخوارج ، وكان منقطعا إلى أبي جعفر عليهالسلام فقال لنا أبوجعفر عليهالسلام : أنظروني حتى أرجع إليكم فقلنا : نعم فما لبث أن رجع ، فقال : أما إني لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها ، ولكني أدركته وقد وقعت النفس موقعها ، فقلت : جعلت فداك وما ذلك الكلام؟ فقال : هو والله ما أنتم عليه ، فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله والولاية (٢).
١٨ ـ ختص : عدة من أصحابنا ، عن محمد بن جعفر المؤدب ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض أصحابنا ، عن الاصم ، عن مدلج ، عن محمد بن مسلم ، قال : خرجت إلى المدينة وأنا وجع ثقيل فقيل له : محمد بن مسلم وجع ، فأرسل إلي أبوجعفر عليهالسلام
____________________
لنا الضوء على كثير ما في كتب أصحابنا مما يشعر بالغلو وعنه عن يونس عن هشام بن الحكم انه سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبى ويأخذ كتب أصحابه ، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبى يأخذون الكتب من أصحاب أبى فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبى ، ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يثبتوها في [ كتب ] الشيعة ، فكلما كان في كتب أصحاب أبى من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم.
(١) المناقب ج ٣ ص ٣٢٩.
(٢) الكافى ج ٣ ص ١٢٢.