عقبة ، فكيف تكون ابنه أو أنت أكبر من أن تكون ابنه فانه في وقت ميلادك لم يكن في سن الرجال ، والحصيف المحكم العقل.
قوله عليهالسلام « على أيديهما » أي كاناهما الباعثان على ذلك ، حيث اختارا المقاتلة ، وكأنه كان يديه فصحف ، قوله « فبأي الثلاثة » الظاهر فبأي الخمسة ويمكن أن يقال على الثلاثة الاخيرة واحدا لتقاربها أو الاولين واحدا وكذا الآخرين ، أو يقال إنه عليهالسلام بعد ذكر الثلاثة ذكر أمرين آخرين.
قوله عليهالسلام « فما زالت الطائف دارك » أي كنت دائما في الطائف تتبع الزواني عند تلك الحروب والغزوات ، حتى جئت منه أمس (١) والمراد بالامس الزمان القريب مجازا قوله فهو ادعاؤك إلى معاوية ، يحتمل أن يكون « إلى » بمعنى « مع » أي لا يدعي هذا إلا أنت ومعاوية ، ويحتمل أن يكون على التضمين أي داعيا أو منتميا إلى معاوية ، ولا يبعد أن يكون أصله دعاؤك فزيدت الهمزة من النساخ والزعل بالتحريك النشاط.
٢ ـ يج : روي أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل عيي (٢) وإنه إذا صعد المنبر ورمقوه بأبصارهم خجل وانقطع ، لو أذنت له ، فقال معاوية : يا أبا محمد لو صعدت المنبر ووعظتنا! فقام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنا ابن رسول الله ، أنا ابن نبي الله ، أنا ابن السراج
____________________
(١) قد عرفت أن الصحيح ما في بعض النسخ « حتى كان في أمس ما كان » أى كان في أمس شهادة هؤلاء الشهود بزناك لكنه درء عنك الحد مصانعة.
(٢) رجل عى وعيى : اذا كان به عيا في المنطق وهو الحصر والعجز ، قال أبوالفرج الاصبهانى في مقاتل الطالبيين ص ٣٣ : انه كان في لسان الحسن بين على ثقل كالفأ فأة حدثنى بذلك محمد بن الحسين الاشنانى ، عن محمد بن اسماعيل الاحمسى ، عن مفضل بن صالح عن جابر قال : كان في لسان الحسن عليهالسلام رتة.
وفى بعض النسخ « حيى » بدل « عيى » وله وجه.