٥ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن نضر بن شعيب ، عن خالد بن ماد ، عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : أتى محمد بن الحنفية الحسين بن علي عليهماالسلام فقال : أعطني ميراثي من أبي ، فقال له الحسين عليهالسلام : ما ترك أبوك إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه ، قال : فإن الناس يزعمون فيأتون فيسألوني فلا أجد بدا من أن اجيبهم ، قال : فأعطني من علم أبي ، فقال : (١) فدعا الحسين عليهالسلام قال : فذهب فجاء بصحيفة تكون أقل من شبر أو أكبر من أربع أصابع ، قال : فملات شجرة ونحوه علما (٢).
٦ ـ خص : سعد بن عبدالله ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة وزرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهماالسلام فخلا به ثم قال : يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كانت الوصية منه والامامة من بعده إلى علي بن أبي طالب ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين عليهمالسلام وقد قتل أبوك ولم يوص ، وأنا عمك وصنو أبيك ، وولادتي من علي عليهالسلام في سني وقد متى و أنا أحق بها منك في حداثتك ، لا تنازعني في الوصية والامامة ولا تجانبني ، فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام : ياعم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق ، إني أعظك أن تكون من الجاهلين ، إن أبي عليهالسلام يا عم أوصى إلي في ذلك قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله عندي ، فلا تتعرض لهذا ، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال ، إن الله تبارك وتعالى لما صنع الحسن مع معاوية (٣) أبى أن يجعل الوصية والامامة إلا في عقب الحسين عليهالسلام فإن رأيت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الاسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك ، قال أبوجعفر عليهالسلام : وكان الكلام بينهما بمكة ،
____________________
(١) في المصدر : قال.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٢ و ٤٣.
(٣) في المصدر بعد ذلك : ما صنع.