وأنا حاضر لمحمد بن علي عليهماالسلام : قلت (١) : أخبرني عن أفضل ما عبدالله به ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة ، والدعاء والتضرع إلى الله ، وصيام شهر رمضان (٢) ، وحج البيت ، وبر الوالدين ، وصلة الرحم ، وكثرة ذكر الله ، والكف عن محارم الله ، والصبر على تلاوة القرآن (٣) ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وكف اللسان إلا أن تقول خيرا ، وغض البصر (٤) ، واعلم يا أبا الورد ويا جابر (٥) ، أن الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة (٦) ، والصبر على ترك المعاصي ، واعلم يا أبا الورد ويا جابر أنكما لا تفتشان مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (٧) ، وأنكما لا تفتشان كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، وذلك أن الله تعالى قضى على لسان محمد صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب : أنه لا يبغضك (٨) مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق ، وقد خاب من حمل ظلما ، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا ، أحبونا محبة الاسلام (٩).
٩٦ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن منصور بن حازم عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما هبط جبرئيل عليهالسلام بالاذان على رسول الله صلىاللهعليهوآله كان رأسه في حجر علي عليهالسلام فأذن جبرئيل عليهالسلام وأقام ، فلما انتبه رسول الله صلىاللهعليهوآله
____________________
(١) في المصدر ، قلت رحمك الله.
(٢) زاد في المصدر هنا : وأداء الزكاة.
(٣) فيالمصدر : والصبر على البلاء ، وتلاوة القرآن
(٤) في المصدر : الا أن يقول خيرا وغض بصرك.
(٥) ليست كلمة ( ويا جابر ) في المصدر.
(٦) في المصدر : على الصلوات الخمس المجموعة.
(٧) في المصدر : الا وجدتماه يحب عليا.
(٨) في المصدر : انه قال لا يبغضك اه.
(٩) تفسيرات : ٩٣ و ٩٤.