ولو كان المسلمون قد قنعوا باختيار الله تعالى ورسوله لهم وما نص النبي صلى الله عليه وآله عليه من تعيين الخلافة في عترته ما وقع هذا الخلل والاختلاف في امته وشريعته (١).
أقول : ليس شأننا في هذا الكتاب ذكر الدلائل العقلية والبراهين الجلية و الخوض فيها ، فمن أراد ذلك فليرجع إلى كتاب الشافي وتقريب المعارف وغيرهما مما هو اموضوع لذلك ، ونحن بحمد الله قد أوردنا من الاخبار ما في عشر من أعشاره كفاية لمن أراد لله هدايته ، والله الموفق لكل خير.
____________________
(١) الطرائف : ٤١ و ٤٢.