قال : إلهي وسيدي أرى عدة أنوار حولهم لايحصي عدتهم إلا أنت ، قال : يا إبراهيم هؤ لاء شيعتهم ومحبوهم ، قال : إلهي وبما يعرفون شيعتهم ، ومحبيهم (١)؟ قال : بصلاة الاحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، و سجدة الشكر ، والتختم باليمين ، قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعتهم ومحبيهم ، قال : قد جعلتك (٢) ، فأنزل الله فيه « وإن من شيعته لابراهيم إذاجاء ربه بقلب سليم ، قال المفضل بن عمر : إن أبا حنيفة لما أحس بالموت (٣) روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته (٤).
١٦ ـ يف ، قب : من تفسير السدي قال : لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله تعالى إلى إبراهيم الخليل عليهالسلام فقال : انطلق بإسماعيل وامة حتى تنزله بيت التهامي يعني مكة فإني ناشر ذريته وجاعلهم ثقلا على من كفربي ، وجاعل منهم نبيا عظيما ، ومظهره على الاديان ، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما ، وجاعل ذريته عدد نجوم السماء (٥).
أقول : سمعت من جماعة من ثقاة أهل الكتاب أنه موجود في توراتهم الآن » و ليشمعيل شمعتيك هينه برختي اوتو وهيفريتي اوتو وهيبريتى (٦) اوتو بماود ماود شنيم عاسار نسيئيم يوليدو نتيتو لكوى كدول « وسمعتهم يترجمونه هكذا : ومن إسماعيل أسمعتك أني باركت إياه وأوفرت إياه وأكثرت إياه في غاية الغاية اثني عشر رؤساء يولدون ، ووهبته قوما عظيما.
أقول : الذي يظهر من الاخبار أن « مادماد » اسم محمد صلىاللهعليهوآله بالعبرانية ، أى
____________________
(١) في المصدرين وبما يعرف شيعتهم ومحبوهم.
(٢) في المصدرين : قد جعلتك منهم.
(٣) في المصدر : ان ابراهيم لما احس بالموت.
(٤) الروضة : ٣٣ و ٣٤. الفضائل. ١٦٦ و ١٦٧.
(٥) الطرائف : ٤٣ ، ولم نظفر بموضعه في المناقب ، وروى العلامة مثله في كشف الحق ١ : ١٠٨.
(٦) في ( د ) : هيرتيبى.