المصدر توهم انه
تولد من الزنا وان الخيانة وقعت من امه كما حكى عن اكثر الجمهور وجعلوه المراد من
قوله تعالى : (تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما)
وقوله عليهالسلام (كذبوا)
يعني في القراءة الموهمة لذلك.
فان قيل : الذي قرأ على وزن الفعل
الكسائي ويعقوب وسهيل والباقون على صيغة المصدر فما معنى نفيه عليهالسلام منها مع انها من القراءة المتواترة قرأ
بها اكثر السبعة واكثر العلماء على ان القراءات السبع كل متواترة نزل بها الروح
الامين وعلى ذلك بنوا ما روى عنه صلىاللهعليهوآله
انه قال نزل القرآن على سبعة احرف ان المراد بها القراءات قيل الجواب من وجهين :
(الاول) انا لا نسلم ان تواتر القراءات
عن النبي صلىاللهعليهوآله بل عن
اربابها من القراء وهم آحاد من المخالفين استبدوا بآرائهم وجعلوا قراءتهم قسيمة
لقراءة اهل البيت العالمين بالتنزيل والتأويل فيكون هذا الخبر قدحاً في تواترها عن
النبي صلىاللهعليهوآله والثاني ان
يكون التكذيب راجعاً الى تأويلهم قراءة المصدر بذلك التأويل القبيح الباطل فلا
يكون راجعاً الى اصل القراءة ...
ومن ذلك ما ورد في قوله عزوجل : (لقد
تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار) (التوبة ـ ١١٩) ففي الاحتجاج عن الصادق عليهالسلام ولامجمع عن الرضا عليهالسلام (لقد تاب اله بالنبي عن المهاجرين)
والقمي في تفسيره عن الصادق عليهالسلام
انه قال هكذا انزلت وفي الاحتجاج عنه ايضاً انه قال : واي ذنب كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله حتى تاب منه انما تاب الله به على أمته.
ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى : وعلى
الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عيلهم الارض ... الاية ففي المجمع عن السجاد
والباقر والصادق عليهمالسلام انهم
قرأوا (خالفوا)