وقد اشتهر بـ الميرزا الشيرازي (١) ، كما عرف بـ المجدد الشيرازي (٢) .
ولد ـ رحمه الله ـ في شيراز عام ١٢٣٠ هـ ، وتولى تربيته خاله المرحوم السيد ميرزا حسين الموسوي ، لأنه فقد والده المرحوم السيد محمود وهو طفل صغير (٣) .
وكان بيته معروفاً بشيراز ، وله في ديوان دولة شيراز شأن (٤) ، ولكن خاله أراد ان ينشئه خطيباً ، فوجّهه الى ذلك منذ نعومة اظفاره ، كما وجهه لتعليم القراءة والكتابة وحفظ النصوص ، وكان سريع التعلم إذ تشير المصادر المترجمة له بأنه قطع شوطاً مميزاً في هذا المضمار وهو لم يكمل السابعة من عمره ، ولقد شرع بدراسة العلوم العربية ومن بعدها في علمي الفقه والاُصول وهو في السادسة من عمره (٥) .
والظاهر أنّ السيد ـ قدس سره ـ كان يتمتع بقابلية جيدة من الذكاء والفطنة ، ممّا ساعده على تقبل هذه العلوم وتلقيها بصورة أهلته لدراسة كتاب شرح « اللمعة الدمشقية » (٦) وهو في الخامسة عشرة من سنيه (٧) .
___________________________
a
علي ، وكذلك في كتاب شيخ آغا بزرگ للاُستاذ محمد رضا حكيمي المطبوع بطهران أخيراً .
(١) السيد محسن الأمين ـ أعيان الشيعة : ٥ / ٣٠٤ الطبعة الثانية .
(٢) الشيخ آغا بزرگ الطهراني ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ( طبقات أعلام الشيعة ) : ١ / ٤٣٦ المطبوع في مشهد ـ مطبعة سعيد سنة ١٤٠٤ هـ ـ الطبعة الثانية علق عليها الأخ المحقق الحجة الاُستاذ السيد عبد العزيز الطباطبائي .
(٣) آغا بزرگ الطهراني ـ ميرزا شيرازي : ٣٠ .
(٤) السيد الأمين ـ أعيان الشيعة : ٥ / ٣٠٥ .
(٥) تشير بعض المصادر أن خال الميرزا كان مهتما أن يوجهه للخطابة والمنبر ولذا كلف أحد أشهر خطباء شيراز بأن يتولى توجيهه وتعليمه ، ولكن الميرزا الشيرازي لاحظ في نفسه الاستعداد لتحصيل العلوم الدينية ، والانخراط في سلك الدروس الحوزوية ، فتوجه بذلك الى من يدرسه علوم الفقه والاصول . راجع : الطهراني ـ نقباء البشر : ١ / ٤٣٧ وميرزا الشيرازي ٣١ .
(٦) مؤلف الكتاب هو زين الدين بن نور الدين ، علي بن أحمد بن محمد العاملي الجبعي ، المعروف بـ ( الشهيد الثاني ) المقتول عام ٩٦٦ هـ .
(٧) الطهراني ـ نقباء البشر : ١ ـ ٤٣٧ .