منذ أكثر من مائة سنة حتىٰ اليوم (١) .
وتعهد الحركة العلمية بالعطاء والتجديد من بعده عدد من المع أقطاب المدرسة العلمية النجفية أمثال : المجدد السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي ، وتلاميذه مثل : الملا الشيخ محمد كاظم الخراساني ، والميرزا حسين النائيني ، وتلاميذ الخراساني مثل : الشيخ محمد حسين الأصبهاني ، والشيخ آقا ضياء العراقي ، وغيرهم الى عصرنا المعاش من اقطاب هذه المدرسة وقدّر لهم أن يرتفعوا الى القمة العلمية ، ويوفروا للأجيال تراثاً ضخماً يستنير به العاملون في هذا الحقل ، ويستفيد منه رواد المدرسة الفقهية والاُصولية على مرّ الزمان .
ولقد مرّت على الجامعة العلمية ظروف قصيرة إنتقلت فيها المرجعية الدينية الى كربلاء أو الكاظمية أو سامراء أو قم أو غيرها ، بسبب عوامل سياسية أو اجتماعية أو دينية وغير ذلك ، ولكن ما كان وجود هذه الجامعة ينعدم بسبب عامل الانتقال ، وإذا تقلص الى حد ما فان ظلال الشموخ العلمي يبقىٰ الطابع المميز لها ـ كما هو الحال في العصر الحاضر ـ .
* * *
___________________________
(١) راجع : الشهيد الصدر ـ المصدر السابق : ٨٨ ـ ٨٩ ولزيادة الاطلاع يراجع : محمد بحر العلوم ـ المصدر المتقدم : ٧٨ ـ ٨١ .