وفي رواية الصدوق : عن ذي مسد .. والمسد : الحبل الممسود ـ أي المفتول ـ من نبات أو لحاء شجرة ، وقيل : المسد : المرود (١) البكرة الذي تدور عليه ـ ذكرهما في النهاية (٢) ـ فيمكن أن يقرأ على بناء المعلوم .. أي ترسل الكلام كما يرسل البكرة على المرود عند الاستقاء ، أو المعنى تطلق حيوانا له مسد ربط به ، كناية عن التكلم بما له مانع عن التكلم به ، و (٣) على المجهول .. أي تنطق بالكلام عن غير تأمل ثم (٤) تصير معلقا بالحبل بين السماء والأرض لا تدري الحيلة فيه ، أو بتشديد الدال .. أي ترسل الماء عن مجرى له محل سد أو وسد (٥) ، والأظهر أنه تصحيف ، وفيما سيأتي من رواية المفيد : من غير ذي مسد ، وهو أظهر.
والاستبداد بالشيء : التفرد به (٦) ، والضمير في قوله عليهالسلام : فإنها .. راجعة إلى الخلافة أو الدنيا لظهورهما بقرينة المقام. وقيل : إلى الأثرة المفهومة من الاستبداد ، وهو بعيد.
وفي الأمالي : امرأة ، وكأنه تصحيف إمرة ـ بالكسر ـ أي إمارة (٧).
قوله عليهالسلام : شحت .. أي بخلت (٨) ، والنفوس الشاحة : نفوس أهل السقيفة.
__________________
(١) في المصدر : مرود ـ بدون الألف واللام ـ.
(٢) النهاية ٤ ـ ٣٢٩ ، وانظر : لسان العرب ٣ ـ ٤٠٣ ، وغيره.
(٣) في ( ك ) : أو ، بدل الواو.
(٤) لا توجد : ثم ، في (س).
(٥) كذا ، والظاهر أنها : مسد .. أي قتل وطوى كما مر بيانه من المصنف ١ ، وأما كلمة :وسد ، فقال في لسان العرب ٣ ـ ٤٥٩ : وقد توسد ووسده إياه فتوسد : إذا جعله تحت رأسه ، وقال فيه ٣ ـ ٤٦٠ : والتوسيد : أن تمد الثلام [ كذا ] طولا حيث تبلغه البقر.
(٦) قاله في القاموس ١ ـ ٢٧٦ ، والنهاية ١ ـ ١٠٥.
(٧) صرح به في الصحاح ٢ ـ ٥٨١ ، والمصباح المنير ١ ـ ٢٩ ، وغيرهما.
(٨) كذا جاء في مجمع البحرين ٢ ـ ٣٧٩ ، والقاموس ١ ـ ٢٣٠ ، والصحاح ١ ـ ٣٧٨ ، وزاد في الأخير :الشح : البخل مع حرص.