فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لذلك جعلك الله لمحمد تاليا وإلى رضوانه وغفرانه داعيا ، وعن أولاد الرشدة والبغي بحبهم لك وبغضهم منبئا ، وللواء محمد صلىاللهعليهوآله يوم القيامة حاملا ، وللانبياء والرسل الصائرين تحت لوائى إلى جنات النعيم قايدا.
يا علي إن أصحاب موسى اتخذوا بعده عجلا فخالفوا خليفته ، وستتخذ أمتي بعدي عجلا ثم عجلا ، ثم عجلا ، ويخالفونك ، وأنت خليفتي على هؤلاء ، يضاهؤن أولئك في اتخاذهم العجل ، ألا فمن وافقك وأطاعك فهو معنا في الرفيق الاعلى ، ومن اتخذ بعدي العجل وخالفك ولم يتب فاولئك مع الذين اتخذوا العجل زمان
____________________
بل تصبر قال : فان صبرت ، قال : تلاقى جهدا ، قال : أفى سلامة من ديني ، قال : نعم ، قال : فاذا لا ابالى.
وروى بعد ذلك عن جابر الجعفى عن الباقر عليهالسلام قال : قال على عليهالسلام : ما رأيت منذ بعث الله محمدا رخاء لقد أخافتنى قريش صغيرا وأنصبتنى كبيرا حتى قبض الله رسوله فكانت الطامة الكبرى ، والله المستعان على ما تصفون.
وأخرج ابن شهر آشوب في مناقبه ج ١ ص ٣٢٣ حديث الحدائق السبعة عن مسند أبى يعلى واعتقاد الاشنهى ومجموع أبى العلاء الهمدانى وقد رووه عن أنس وأبى برزة وأبي رافع وأخرجه عن ابانة ابن بطة وقد رواه عن ثلاثة طرق ولفظه في ذيل الحديث : قال يا رسول الله كيف أصنع؟ قال : تصبر فان لم تصبر تلق جهدا وشدة ، وقال : يا رسول الله أتخاف فيها هلاك دينى؟ قال : بل فيها حياة دينك.
ثم روى بعد ذلك مرسلا مثل ما مر عن شرح النهج ولفظه : قال أمير المؤمنين : ما رأيت منذ بعث الله محمدا رخاء ـ فالحمد لله ـ ولقد خفت صغيرا وجاهدت كبيرا اقاتل المشركين و أعادى المنافقين حتى قبض الله نبيه ، فكانت الطامة الكبرى ، فلم ازل محاذرا وجلا أخاف أن يكون مالا يسعنى فيه المقام ، فلم أر بحمد الله الاخيرا ، حتى مات أبوبكر فكانت أشياء ففعل الله ماشاء ثم أصيب فلان ، فما زلت بعد فيما ترون دائبا أضرب بسيفى صبيا حتى كنت شيخا.