وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم إنك على كل شئ قدير(١).
٩ ـ ما : جماعة عن أبى المفضل ، عن محمد بن الحسين بن حفص ، عن إسماعيل ابن موسى ، عن عمرو بن شاكر من أهل المصيصة عن أنس قال : قال رسول الله (ص) : يأتى على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر(٢).
بيان ـ الجمر بالفتح جمع الجمرة وهي النار المتقدة.
١٠ ـ ما : بهذا الاسناد عن النبى صلىاللهعليهوآله قال : يأتى على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم ، قالوا يا رسول الله صلىاللهعليهوآله أجر خمسين منا؟! قال : نعم أجر خمسين منكم قالها ثلاثا(٣).
١١ ـ ما : جماعة ، عن أبى المفضل ، عن أحمد بن عبدالله الثقفى ، عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن جعفر بن أبي سليمان ، عن أبي هارون العبدى ، عن أبي سعيد الخدرى قال : أخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام بما يلقى بعده ، فبكى على عليهالسلام وقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله أسألك بحقي عليك وحق قرابتي وحق صحبتي ، لما دعوت الله عزوجل أن يقبضني إليه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ٣٦٠ ـ ٣٦٣.
(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٩٩ ، وأخرجه عن الترمذى في مشكاة المصابيح ص ٤٥٩ وقال المولى على القارى في شرحه : يعنى كما لا يمكن القبض على الجمرة الا بصبر شديد وتحمل المشقة ، كذلك في ذلك الزمان ، لا يتصور حفظ دينه ونور ايمانه الا بصبر عظيم وتعب جسيم ، من المعلوم أن المشبه به يكون أقوى ، فالمراد به المبالغة ، فلا ينافيه أن ما أحد يصبر على قبض الجمر ، اقول : راجع الحديث في سنن الترمذى كتاب الفتن الرقم ٧٣ تفسير سورة المائدة ١٨ سنن ابى داود كتاب الملاحم الرقم ١٧ سنن ابن ماجة كتاب الفتن الرقم ١٧ ، مسند ابن حنبل ج ٢ ص ٣٩٠ ـ و ٣٩١.
(٣) امالى الطوسى ج ٢ ص ٩٩.