فجلسوا في منازلهم ولم يتكلم أحد بعد ذلك(١).
٨ ـ شف : فيما تذكره عن أحمد بن محمد الطبري المروف بالخليلى من رواتهم ورجالهم فيما رواه من إنكار إثني عشر نفسا على أبي بكر بصريح مقالهم عقيب ولايته على المسلمين ، وماذكره بعضهم بما عرف من رسول الله صلىاللهعليهوآله أن عليا أمير المؤمنين ورواه أيضا محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب مناقب أهل البيت عليهمالسلام ويزيد بعضهم على بعض في روايته(٢).
اعلم أن هذا الحديث روته الشيعة متواترين ولو كانت هذه الرواية برجال الشيعة ما نقلناه ، لانهم عند مخالفيهم متهمون ، ولكن نذكره حيث هو من طريقهم الذي يعتمدون عليه ، ودرك ذلك على من رواه وصنفه في كتاب المشار إليه ، فقال أحمد بن محمد الطبري ما هذا لفظه :
خبر الاثنى عشر الذين أنكروا على أبى بكر جلوسه في مجلس رسول الله صلىاللهعليهوآله :
حدثنا أبوعلي الحسن بن علي بن النحاس الكوفي العدل الاسدي قال : حدثنا أحمد بن أبي الحسين العامري قال : حدثنى عمي أبومعمر شعبة بن خيثم
____________________
(١) الخصال : ٤٦١ ـ ٤٦٥.
(٢) أقول : عقد العلامة البياضى في كتابه الصراط المستقيم ٢ / ٧٩ ـ ٨٤ فصلا في ذكر الشهادة ثم قال : ولا خفاء ولا تناكر بين الشيعة أن اثنى عشر رجلا من المهاجرين والانصار أنكروا على أبى بكر مجلسه ، وقد أسنده الحسين بن جبر في كتابه الاعتبار في ابطال الاختيار إلى أبان بن عثمان قال : قلت لابى عبدالله : هل كان في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله من أنكر على أبى بكر جلوسه مجلس رسول الله (ص)؟ قال : نعم وعد منهم : خالد بن سعيد بن العاص ، وسلمان ، وأباذر ، والمقداد ، و عمارا ، وبريدة الاسلمى ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وأبا الهيثم بن التيهان : وسهل ابن حنيف وخزيمة بن ثابت وأبى بن كعب وأبا أيوب الانصارى ..
ثم ساق الحديث بمثل ما ذكره الطبرسى في الاحتجاج ملخصا.