لا أدخل إلا لزيارة رسول الله صلىاللهعليهوآله او لقضية أقضيها ، فانه لا يجوز لحجة أقامه رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يترك الناس في حيرة(١).
بيان : أو عز إليه في كذا تقدم ، قوله عليهالسلام : « ولقد راودت في ذلك تقييد بينتى » كذا في أكثر النسخ ، ولعل فيه تصحيفا ، وعلى تقديره لعل المعنى أني كنت أعلم أن ذلك لا ينفع ، ولكن أردت بذلك أن لا تضيع وتضمحل حجتي عليهم ، وتكون مقيدة محفوظة مر الدهور ، ليعملوا بذلك أني ما بايعت طوعا ، أو لضبط حجتي عند الله تعالى ، وفي بعض النسخ « ولقد راودت في ذلك نفسى » فيكون كناية عن التدبر والتأمل.
قوله عليهالسلام : « لقد تاب الله بالنبى ».
أقول : قد مر الكلام في هذه الاية ، وروى الطبرسي تلك القراءة عن الرضا عليهالسلام(٢) والصنديد بالكسر السيد الشجاع ، والنجدة الشجاعة ، ويقال : « ما يغنى عنك هذا » أي ما يجدي عنك ولا ينعفك ، والابلاس الانكسار والحزن يقال أبلس فلان إذا سكت غما ، ويقال وجأت عنقه وجاء أى ضربته ، ويقال تناساه إذا أرى من نفسه أنه نسيه ، قوله حذارا تعليل للعقد ، قوله : « يصفو لك الامر » لعل المعنى يظهر لك الحق صريحا من غير شبهة ، قوله : « فالله » أي اتق الله ، والقسم بعيد ، قوله : « فقد أعذر » اى صار ذاعذر وبين عذره ، وقوله : « فكان كما قال » كلام الصادق عليهالسلام ، والتافة الحقير اليسير قوله فمن الحرس إلى الخلافة هو استفهام إنكار أي أتنتهى أو تترقى من حراسة الجند التي هى أخس الامور إلى الخلافة الكبرى ، قوله : « وفرق » بالجر عطفا على العهد او بالرفع بتقدير أي له فرق ظاهر ، والاستصراخ الاستغاثة ، وصدف عنه أعرض ، وأفحم على بناء المفعول أسكت فلم يطق جوابا ، ويقال ، ما أحار جوابا أي مارد واللكع كصرد اللئيم و
____________________
(١) الاحتجاج لابى منصور الطبرسى ٤٧ ـ ٥٠.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ٨٠ ، والاية في براءة : ١١٧.