١٦ ـ قال وفي اخرى : بيناهم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبوبكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله (ص) قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف ثم تبسم يضحك فنكص أبوبكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلىاللهعليهوآله يريد أن يخرج إلى الصلاة ، قال أنس : وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلىاللهعليهوآله فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر(١).
١٧ ـ قال : وفى اخري قال : آخرنظرتها إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله كشف الستارة يوم الاثنين ، وذكر نحوه والذي قبله أتم(٢).
١٨ ـ واخرج النسائى هذه الاخيرة وهذا لفظه قال آخر نظرة فنظرتها إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فأراد أبوبكر أن يرتد فأشار إليهم أن امكثوا ، وألقى السجف ، وتوفي من آخر ذلك اليوم يوم الاثنين(٣).
هذه رواياته عن أنس بن مالك.
١٩ ـ ومن جملة رواياتهم في أمر الصلاة ما رواه في جامع الاصول في الباب
____________________
رسول الله واضحا كأنه ورقة مصحف ، وقد مر أن ذلك يناقض ما روى سابقا أن الصلاة كانت عشاء ويناقض ما يأتى بعد ذلك آنفا أن الصلاة كانت صلاة فجر.
(١ و ٢) جامع الاصول ٩ / ٤٤٠ وقد أشرنا إلى تناقض الحديث مضافا إلى التناقض في نفسه حيث ان صلاة الفجر كانت تقام في اول وقتها قطعا والمقرفى تلك الليالى يغرب قبل الفجر بقليل ، وخصوصا على مذهبنا من أن رحلته صلىاللهعليهوآله كانت في أواخر صفر ، فلا معنى لترائى وجه رسول الله من بعيد متبسما يضحك.
(٣) جامع الاصول ٩ / ٤٤٠ ، سنن النسائى كتاب الجنائز الباب ٧ ، ورواه ابن ماجة في كتاب الجنائز الباب ٦٤ تحت الرقم ١٦٢٤ ، ولفظ الحديث ينطبق على احدى صلاتى الظهرين.