أبى بكر(١).
هذا ما ذكره في جامع الاصول من روايات عائشة في باب فضل أبي بكر.
١٠ ـ وروى عن عبيدالله بن عبدالله عن عائشة في باب مرض النبى صلىاللهعليهوآله وموته قال : دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قالت : بلى ، ثقل النبى صلىاللهعليهوآله فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله ، قال : ضعوا لى ماء في المخضب ، قال : ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ، ثم أفاق ، فقال أصلي الناس؟ فقلنا : لاهم ينتظرونك يا رسول الله ، قال ضعوا لي ماء في المخضب ، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس؟ فقلنا : لا وهم ينتظرونك ، قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلىاللهعليهوآله لصلاة العشاء الاخرة.
قالت : فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أبي بكر أن يصلى بالناس ، فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال أبوبكر وكان رجلا رقيقا : يا عمر صل بالناس ، فقال عمر أنت أحق بذلك ، قالت : فصلى [ بهم ] أبوبكر تلك الايام ، ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوآله وجد في نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبوبكر يصلي بالناس ، فلما رآه أبوبكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلىاللهعليهوآله أن لا يتأخر ، فقال لهما أجلسانى إلى جنيه ، فأجلساه إلى جنب أبي بكر ، فكان أبوبكر يصلى وهو يأتم بصلاة النبى صلىاللهعليهوآله والناس يصلون بصلاة أبي بكر ، والنبى صلىاللهعليهوآله قاعد.
قال عبيد الله : دخلت على عبدالله بن عباس فقلت : ألا أعرض عليك ما حدثتني
____________________
(١) المصدر نفسه ، والتناقض بين قولها « وكان رسول الله يصلى بالناس جالسا » وبين قولها بعده بلا فصل : « والناس يقتدون بصلاة ابى بكر » ظاهر ، مضافا إلى مامر من ان جلوسه ص في يسار ابى بكر يلازم عزله عن الامامة فكيف كان الناس يقتدون بصلاة ابى بكر ، وهل هذا الا حيص بيص وقعت فيها لا تدرى كيف المناص والمخرج عنها؟ وقد خاب من افترى.