والمفعول ، والمضاف ، وحرف النصب ، والرفع ، والجرّ ، والجزم ، الخ ، ثم أخذ ذلك عنه « يحيى بن يعمر » ا هـ (١).
وقال « المبرّد » : حدثنا « المازني » : قال : السبب الذي جعل « أبا الأسود » يضع أبواب النحو ، أن بنت أبي الأسود قالت له : « ما أشدّ الحر »؟ برفع الدال ، فقال : الحصباء بالرمضاء ، قالت : إنما تعجبت من شدته فقال : أو قد لحن الناس؟ فأخبر بذلك « عليا » رضياللهعنه فأعطاه أصولا بنى عليها ، فقال « علي » رضياللهعنه : « ما أحسن هذا النحو الذي نحوت » فمن ثم سمّى النحو نحوا ا هـ (٢).
ولقد بلغ « أبو الأسود » القمة في المجد ، وكانت له المكانة المرموقة بين العلماء ، يقول عنه « الجاحظ » : أبو الأسود مقدم في طبقات الناس ، كان معدودا في : الفقهاء ، والشعراء ، والمحدثين ، والفرسان ، والنحاة ، والحاضري الجواب ... الخ (٣)
توفي « أبو الأسود » سنة تسع وستين من الهجرة ، بعد حياة حافلة في نشر العلم ، والقرآن ، وتعليمهما. رحم الله « أبا الأسود » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٨٢.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٨٣.
(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٨٤.