١٢ ـ سن : أبي عن حمزة بن عبدالله عن جميل بن دراج عن حكم عن أعين(١) عن ميسر بن عبدالعزيز النخعي عن أبي خالد الكابلي قال : أتى نفر إلى علي بن الحسين بن علي عليهالسلام فقالوا : إن بني عمنا وفدوا إلى معاوية بن أبي سفيان طلب رفده(٢) وجائزته ، وإنا قد وفدنا إليك صلة لرسول الله صلىاللهعليهوآله. فقال علي بن الحسين : قصيرة من طويلة ، من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا وعادى عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه أتى الله يوم القيامة مع محمد وإبراهيم وعلي(٣).
بيان : قوله : قصيرة من طويلة ، إما كلام الراوي ، أي اقتصر عليهالسلام من الكلام الطويل على قليل يغني غناءه ، أو من كلامه عليهالسلام بأن يكون معمولا لفعل محذوف أي خذها ، كما هو المتعارف ، أو خبر مبتدء محذوف ، أي هذه.
ثم الظاهر إن قول الراوي : إن بني عمنا حكاية عن الزمان السالف إن كان إتيانهم في زمان إمامته عليهالسلام كما هو الظاهر من السياق ومن الراوي فتفطن ، وسيأتي(٤) في باب حبهم « إلى الحسين » فلا يحتاج إلى تكلف.
١٣ ـ سن : أبي عن حمزة بن عبدالله الجعفري عن جميل بن دراج عن عمر بن مدرك أبي علي الطائي قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : أي عرى (٥) الايمان أوثق؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : قولوا : فقالوا : يابن رسول الله الصلاة ، فقال : إن للصلاة فضلا ، ولكن ليس بالصلاة ، قالوا : الزكاة ، قال : إن للزكاة فضلا وليس بالزكاة
__________________
(١) في المصدر : حكم بن أيمن.
(٢) الرفد : العطاء.
(٣) المحاسن : ١٦٥.
(٤) هكذا في النسخة المطبوعة ، والنسخ المخطوطة الموجودة عندي خالية عن هذه الجملة ، والصحيح : وسيأتي في باب حبهم انهم أتوا إلى الحسين عليهالسلام فلا يحتاج إلى تكلف ، والحديث موجود في باب ثواب حبهم تحت رقم : ١١٨.
(٥) العرى جمع العروة.