٣٠ ـ ير : أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البراء عن علي ابن حسان عن عبدالرحمان يعني ابن كثير(١) قال : حججت مع أبي عبدالله عليهالسلام فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال : ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج؟ فقال له داود الرقي : يابن رسول الله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال : ويحك يابا سليمان إن الله لايغفر أن يشرك به ، الجاحد لولاية علي كعابد وثن.
قال : قلت : جعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم؟ قال : ويحك يا أبا سليمان إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه : مؤمن أو كافر ، وإن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدآئنا فنرى مكتوبا بين عينيه : مؤمن أو كافر ، قال الله عزوجل : « إن في ذلك لآيات للمتوسمين »(٢) نعرف عدونا من ولينا(٣).
٣١ ـ ير : عبدالله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن ابن مسكان عن الثمالي قال : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله اصطفى محمدا بالرسالة وأنبأه بالوحي فأنال في الناس وأنال ، وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكمة وضياء الامر ، فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه ويقبل منه عمله ، ومن لم يحبنا منكم لم ينفعه إيمانه ولايقبل منه عمله(٤).
بيان : أي وإن كان النبي صلىاللهعليهوآله أنال ، أي أعطي وجاد بالعلم وبثه في الناس ولكن فينا أهل البيت مايعقل به العلم وأبواب الحكمة ولايوصل إلى صحيح العلم إلا بالرجوع إلينا.
٣٢ ـ ير : محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبي كهمش عن الحكم أبي محمد
__________________
(١) في المصدر : عبدالكريم.
(٢) الحجر : ٧٥.
(٣) بصائر الدرجات : ١٠٥.
(٤) بصائر الدرجات : ١٠٧ فيه : ولا يتقبل.