هي الحال في دوران كوكب المريخ حول نفسه لانعدمت إمكانية الحياة على سطحها ، ومن وراء ذلك؟ العليم القدير الخبير اللطيف : ( اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً ) ( غافر : ٦٤ ) الّذي ( خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) ( الفرقان : ٢ ). ولئن أرجعت القلة من المتعلمين ولا نقول العلماء ، علة هذا النظام المحكم ، المودع في كل الأشياء ، إلى نظريات واهية هي منطق العاجز ، كالأزلية والصدفة والتطور والطبيعة ، فكل عالم حقيقي يرى بعين البصيرة أن كل شيء درسه في حقل اختصاصه هو موقّع بقول رب العالمين : ( صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) ( النمل : ٨٨ ).