١١
مضت أربعة فصول وأطل عام ٢٥٤ هـ واطل معه عام ميلادي جديد بعد ليلة خريفية طويلة (٦٩) ..
رياح كانون الثاني تجمد السواقي وتحيل بساتين الرمان وعرائش الكروم الى أعواد يابسة ..
كل شيء ينذر بوقوع حوادث مثيرة .. كان المعتز ومن ورائه والدته يقود حملة رهيبة لتصفية جميع خصومه ومناوئيه وارتفعت حمى التآمر .. قام أولاً بابعاد أخيه طلحة قائد الحملة على بغداد .. ثم غير منفاه من البصرة الى بغداد .. وقد يعيده الى سامراء ليضعه تحت مراقبة صارمة ..
بايكباك ما يزال في مخبئه في مكان ما في كرخ سامراء .. المعتز يحاول الاجتماع به لتوجيه ضربة الى بغا الشرابي وصالح بن وصيف بعد أن ثبت أنهما يتآمران للاطاحة به وانتخاب خليفة آخر يخضع لنفوذهما ..
افادت تقارير الجواسيس بان صالح بن وصيف وبغا الشرابي