ونهضت حكيمة مصطحبة معها الفتاة الكريمة
التي ستدعى بعدة اسماء .. فهي « ريحانه » و « سوسن » و « نرجس » وحديثة .. اما
اسمها الحقيقي « مليكا » فسيبقى مستوراً مع جذورها وسرها المكنون ..
إنها في الظاهر جارية لا فرق بينها وبين
« ماريا » و « نسيم »
ولكنها في الحقيقة « سيدة الاماء » .
وانتقلت مليكا الى منزل امرأة صالحة هي
ابنة إمام واخت إمام وعمة إمام وسيقدر لها ذات يوم أن تشهد ميلاد المعجزة.
وتدور الأيام .. وسامراء غارقة في
المؤامرات وقد استيقظ الشيطان .. ذر قرنيه وراح يعربد في كل مكان ..
وفيما كانت الاشياء تهتز بعنف تحت سنابك
خيل الاتراك كانت هناك نقطة مغمورة بالسلام .. في منزل هادىء بدرب الحصا ..
هناك انسان ينظر الى الافق البعيدة الى
قوافل قادمة من المستقبل .. من أجل هذا راح يبشر بإطلاله الفجر الخالد .. سيولد
الطفل .. سيولد الفارس الأخضر سيولد الذي ينقذ الانسانية المعذبة ..
سيولد بشارة الرسالات القديمة .. ومن
يصلي خلفه عيسى بن مريم .. سيولد الذي يصارع التنين ..