جذبته وصاحت وبلسان رومي.
وآراد أحدهم أن يجذب نقابها فانكفأت الى الوراء وقد اشتعل غضب الكرامة في عينيها.
قال رجل :
ـ كيف تريدنا ابتياعها هكذا؟!
انهال النخاس عليها بسوط كالافعى فصرخت الفتاة بألم وحزن .. آه ما أسوأ أن يباع الانسان ويشرى في السوق كالحيوان؟!
هتف رجل تبدو عليها سيماء الصلاح :
ـ انني اشتريها بثلاثمئة دينار .. فقد زادني العفاف فيها رغبة.
قالت الفتاة بلغة عربية فيها لهجة رومية :
ـ لو برزت في زي سليمان بن داود وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة .. فأشفق على مالك.
صاح النخاس :
ـ وماذا أفعل أنا؟ ولابد من بيعك؟
قالت الفتاة :
ـ ولم العجلة؟ انني لن اختار الاّ من يسكن اليه قلبي واطمئن الى وفائه وأمانته.
وأراد النخاس أن يصفعها ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ..
انفض الناس وانصرفوا الى غيره .. وفي هذه اللحظة تقدم بشر وحيا النخاس بأدب قائلاً :