ـ « أخرج ، فإن فيه فرجك ان شاء الله » .
وعندما وصل محمد بن فرج سامراء حاول
استرداد أملاكه المحجورة وعندما صدر القرار بإعادتها اليه كان قد توفى .
وسقط بغا الكبير في فراش المرض وذهب
اليه المستعين لعيادته ، ثم توفى في اليوم التالي وتحققت مخاوفه من وجود خليفة
ضعيف ، فقد استحال القادة الاتراك الى ذئاب شرسة يأكل بعضها بعضاً ..
حضر احمد بن الخصيب الى منزل الامام
الهادي وهدده اذا لم يتنازل عن الدار وتسليمها اليه ..
وكان ابن الخصيب لا يجرؤ على ذلك في عهد
المنتصر وفي حياة بغا الكبير الذي عرف عنه احترامه للعلويين منذ الرؤيا التي رآها
قبل اكثر من ربع قرن .
وفي العهد الجديد بدأ العلويون بالفرار
مرة أخرى .. وبدأ فصل جديد من مسلسل التشرد المرير .. وفي غمرة الاحداث غادر « علي
بن محمد » وكان موظفاً في بلاط المنتصر .. غادر سامراء مولياً شطره صوب البحرين
فالاحساء فالبصرة .. وليشعل بعد خمسة أعوام ثورة الزنوج في منطقة الأهوار جنوبي
العراق .
بلغ من نفوذ ابن الخصيب حداً جعله
متغطرساً في تصرفاته ووصلت به الوقاحة الى أن يتهدد الامام ويطلب منه