أجل النفوذ والسيطرة والاستحواذ على مقاليد الحكم ولكن أحمد بن الخصيب اقنع الجميع بأن مبايعة أحد أبناء المتوكل يعني نهاية النفوذ التركي فقد يفكر أحدهم بالانتقام منهم ثأراً للخليفة المقتول ..
وهكذا تم الاتفاق على اختيار أحمد بن محمد بن المعتصم.
فالمعتصم هو الذي أسس مجدهم وجعلهم سلاطين في هذه الدولة الكبرى ، وهو ولي نعمتهم.
لم تكن للخليفة الجديد من ميزة سوى أنه العوبة بيد الاتراك ، وفي مراسم عادية منح لقب « المستعين بالله » وحدثت حركة مضادة في سامراء يقودها بعض رجال العهد البائد وترمي الى فرض خلافة المعتز وتعرض موكب الخلافة الى هجوم زمر من المرتزقة والغوغاء (٢٤) ، واستمرت الاشتباكات ثلاث ساعات وأعيد الخليفة الى القصر الهاروني وخلال القلاقل سقط أحد قصور الخلافة في أيدي الناس فنهبت خزانة الدولة ، وسطا الكثيرون على مشاجب السلاح وكسرت أبواب السجن الكبير.
ولكن الاتراك سيطروا على القلاقل باعلانهم عن توزيع المرتبات في مراسم البيعة العامة.
ولم تلبث قوات الجيش والحرس أن فرضت سيطرتها على الأوضاع .. ولكن الاجواء كان يسودها التوتر ..
وظهر المستعين خليفة مغلوبا على أمره يحفه أحمد بن