٤٦
في مطلع عام ٣٢٧ زحف الراضي وبجكم ومعهما رئيس سلطة القضاء باتجاه الموصل وديار ربيعة التي يحكمها يومئذ ناصر الدولة الحمداني الذي كان يخطط للمزيد من الاستقلال في الحكم.
توقف الراضي في « تكريت » فيما واصل بجكم تقدمه نحو الموصل واشتبك مع قوات الحمدانيين التي هزمت ودخل بجكم الموصل ظافراً.
وفي هذه الفترة كان ابن رائق يعزز من اتصالاته بالقرامطة المرافقين للخليفة والذين عادوا الى بغداد. وبعودتهم ظهر ابن رائق من مخبئه واستولى على بغداد لكنه لم يقم بأي اجراء انتقامي ولم يقترب من قصر الخليفة.
وعندما وصلت الانباء الى الخليفة الذي أطلع بجكم بدوره انتابت الهواجس الحاكم العسكري العام ووقع في مأزق لا يدري ماذا يفعل؟ وشاء القدر أن يطلب الحمدانيون الصلح والتعهد بارسال مبلغ ٠٠٠/٥٠٠ درهم ورحب بجكم بالعرض وتم الصلح