الفوضى وسادت فيه روح الطائفية خاصة العاصمة بغداد .. واصبحت الخلافة العوبة بيد النساء والخدم ..
فقد اصبحت « شغب » ام الخليفة وكانت جارية صاحبة النفوذ المطلق في تسيير شؤون الحكم ، واضحى للخدم من الدرجة الثالثة نفوذ كبير .. فـ « ثمل » يتولى قيادة الاسطول الاسلامي أما « ثمال » فقد اسندت اليها رئاسة محكمة الاستئناف (٢٦٩)!
وفي عام ٣٠٦ عمت الفوضى بغداد بسبب فتنة وقعت .. كان الحنابلة طرفاً فيها .. فانتهز اللصوص والعيارون الفرصة وتعرضت الاسواق للنهب والسلب!
وفي عام ٣٠٧ منح الخليفة رئيس الوزراء مسؤولية الخراج في العراق وأجزاء واسعة من ايران .. فيستغل « حامد بن العباس » ذلك ويحتكر الغلال .. وترتفع اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني مما أدى الى انفجار غضب شعبي في بغداد التي عمتها الاضطرابات ، وأحرقت الجسور وكسرت أبواب السجون .. واضطر الخليفة الى فسخ الضمان وفتح أبواب المخازن العائدة لرئيس الوزراء و « شغب » أم الخليفة .. فأدى ذلك الى رخص الاسعار وانتهاء الأزمة ..
وفي نفس العام تتعرض مدينة البصرة الى غارات القرامطة الذين نهبوا المدينة وقتلوا بعض السكان.
وشهد عام ٣٠٨ صعد نجم بني حمدان الذين سيؤسسون