سكت المعتز فقال المؤيد مستدركاً الوضع :
ـ نعم يا أمير المؤمنين.
والتفت الى أخيه قائلاً :
تكلم :
غمغم المعتز :
ـ نعم يا أمير المؤمنين .. كتابي وتوقيعي :
قال المنتصر بشجاعة :
ـ اتظنان انني خلعتكما طمعاً في أعيش حتى يكبر ولدي؟!
لا والله .. ولكن هؤلاء ..
وأشار الى الاتراك مستأنفاً :
ـ الحوا عليّ في خلعكما .. فخفت أن لم أفعل أن يعترضكما بعضهم بحديدة فيأتي عليكما ..
وأدرك الأخوان أن المنتصر لا يعرف الخداع ولذا بادرا الى تقبيل يديه لكنه ضمهما الى صدره بحبّ.
وقام رئيس الوزراء الذي كان يبتسم بارتياح بتحرير (٧) وثيقة التنازل لتعميمها على جميع ولايات الدولة الاسلامية المترامية الأطراف.